اعتبر رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو» أن أحد أهم الأسباب وراء المآسي التي يشهدها العالم الإسلامي في الوقت الراهن، هو «تمزق المجتمع المدني فيه، وانعدام تقاليد تحيط بكافة عناصر المجتمع».
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها «أوغلو»، مساء أمس السبت، على هامش مشاركته في حفل إفطار نظمه وقف «الاتحاد» التركي في مدينة إسطنبول.
وتابع «أوغلو» قائلا: «تأملوا ما حدث ويحدث في سوريا والعراق وحتى مصر واليمن؛ فليست الدولة هي فقط التي انهارت هناك، بل مفهوم المجتمع المدني قد انهار هو الآخر، ويعتبر انهياره هو السبب الرئيس في انهيار تلك الدول».
وفي شأن آخر، تطرق رئيس الوزراء التركي إلى مناسبة اليوم العالمي للاجئين التي توافق 20 يونيو/حزيران من كل عام، وذكر أن العالم الإسلامي يشهد مآسٍ كبيرة، ولا سيما في السنوات الخمس الأخيرة، كان لها دور كبير في تفاقم أزمة اللاجئين، حسب قوله.
وشدد على ضرورة عدم نسيان «ما سببته تلك الأحداث من زيادة أعداد اليتامى، والأرامل الذين يشكلون جزءً كبيرا من اللاجئين الذين اضطروا لترك ديارهم هربا من أحداث العنف في تلك المناطق، فروا جميعا بما في ذلك الكهول من شبح الموت الذي لا يفرق بين أحد».
ولفت «داود أوغلو» إلى أن بلاده تعتبر حاليا أكثر بلد يستضيف لاجئين حول العالم، مضيفا: «إلا أن ذلك ليس أمراً مستحباً لنا؛ فنحن لم نكن نرغب أن نكون في المرتبة الأولى، ولكن إذا قصد أحدٌ تراب الأناضول كلاجئ فأبوابنا مفتوحة له».
وأفاد بأنهم حريصون على إرسال مساعدات إلى أي مكان بالعالم يشهد كوارث، مستشهدا في هذا الشأن بكونهم أول من أوصل مساعدات إنسانية إلى الفلبين عندما ضربها «تسونامي»، وإلى باكستان عندما ضربها زلزال وشهدت سيولاً مدمرة في العام 2011.
يذكر أن مسؤولة أممية قد أكدت قبل أيام أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين في تركيا، وصل مع نهاية مايو/أيار الماضي، إلى مليون و761 ألف و486 لاجئا، وفقًا للإحصاءات التركية الرسمية.