«المرزوقي»: ثورة تونس لم تحقق أهدافها حتي الآن

السبت 25 أبريل 2015 09:04 ص

قال الرئيس التونسي السابق «محمد المنصف المرزوقي» إنه أخطأ لعدم استقالته من رئاسة تونس في ظل استفحال الفساد في البلاد، معتبرا أن الثورة التونسية لم تنجح في تحقيق أهدافها حتى الآن رغم ما حققته من بعض النتائج الإيجابية.

وخلال افتتاح أعمال المؤتمر التحضيري لتأسيس التيار السياسي الذي يتزعمه تحت اسم «حراك شعب المواطنين» أمس السبت، قال«المرزوقي» إنه ينبغي الاعتراف بعدم النجاح حتى الآن في تحقيق أهداف الثورة التي أطاحت بالنظام السابق مطلع عام 2011، رغم إنجاز بعض النتائج الإيجابية مثل سن الدستور الجديد، وذلك نتيجة «شراسة الثورة المضادة»، فضلا عن غياب الشجاعة السياسية على وجه الخصوص، حسب تعبيره.

وتابع «المرزوقي»: «لا أنصفنا الشهداء ولا العائلات، ولا قدنا الحرب ضد الفساد، ولا أعدنا الآلة الاقتصادية لخلق الثورة، ولا شمرنا عن سواعدنا للعمل، ولا دخلنا في الإصلاحات الجذرية المطلوبة في الاقتصاد والتعليم والقضاء والإعلام».

وفي سياق أخر، طالب «المرزوقي» السلطات المصرية بإطلاق سراح الرئيس «محمد مرسي»، وأضاف: «لا أتراجع عن كل كلمة قلتها من منبر الأمم المتحدة في سبتمبر 2013 والتي كلفتني غاليا من الدعوة لحوار وطني في مصر يخرج الشقيقة الكبرى من دوامة العنف، وأجدّد من هذا المنبر مطالبتي بإطلاق سراح الرئيس محمد مرسي وكل المسجونين السياسيين، وأعبّر عن كامل تضامني مع المناضلين السلميين في مصر، أيا كان انتماؤهم السياسي».

وتابع «المرزوقي»«بغض النظر عن الاختلافات العقائدية والسياسية، فإنني أرفع هذه الشارة -شارة رابعة العدوية- تضامنا مع كل ضحايا ثوراتنا السلمية، وبقلبي ذكرى كم هي أليمة لفتاة انتزعت منها الحياة في السابعة عشرة من العمر تدعى أسماء، هي ابنة زميلي الدكتور محمد البلتاجي الذي أبتهل إلى الله أن يخفف من آلامه وأن يفكّ أسره هو وكل المساجين السياسيين أينما كانوا».

وتولى «المرزوقي» الحكم بين عامي 2011 و2014 أنجز خلالها دستورا انتقاليّا للبلاد، لكن قوى الثورة المضادة انتعشت وعادت بقوة إلى المسرح السياسي.

هذا وانطلقت، أمس السبت، في العاصمة تونس أعمال مؤتمر «حراك شعب المواطنين» الذي كان أعلن عنه «المرزوقي» في أعقاب الانتخابات الرئاسية لسنة 2014، وبعد تأجيل تكرّر أكثر من مناسبة، كان آخرها تأجيل موعد 20 مارس/آذار بسبب أحداث باردو الإرهابية.

وشهدت الجلسة المسائية حضوار بارزا للوجوه الشبابية من مختلف جهات البلاد الذين شاركوا في اجتماعات التنسيقيات لحراك شعب المواطنين، حسب وكالات وصحف مختلفة، كما حضرعدد من أعضاء المجلس الوطني التأسيسي السابق إلى قصر المؤتمرات من بينهم النائب الثاني للتأسيسي، «العربي عبيد»، الذي أكد في تصريحات صحفية، أن «حضوره شخصي وتلبية لدعوة من منظمي المؤتمر».

من ناحيته، اعتبر «نجيب مراد»، عضو سابق في المجلس الوطني التأسيسي عن حركة النهضة أن «حراك شعب المواطنين مهما كانت الصبغة أو الصيغة التي سيكون عليها مسألة ضرورية في المرحلة الحالية لإحداث توازن سياسي وإنقاذ البلاد مما يجري إلى الآن».

من جهته، شدد المشارك في المؤتمر «العروسي بوزايدة» على «ضرورة إيجاد فضاء يعيد الأمل للشباب ويشجعهم على المشاركة في الحياة الساسية وبناء المشهد العام في ظل الاستقطاب الثنائي الذي ميز المشهد الحالي بين كل من حركة النهضة وحزب نداء تونس»، وفق تصريحاته صحافية.

وتمنى «بوزايدة» وجود أكثر من هذا الحراك، وأن يكون هناك حراك اجتماعي واشتراكي ويساري وغيرهم لتعديل الكفة وإثراء المشهد العام، على حد قوله للصحيفة.

  كلمات مفتاحية

تونس مصر المنصف المرزوقي محمد مرسي

تونسيون يتظاهرون أمام سفارة الإمارات رفضا لتطاول «خلفان» على «المرزوقي»

عبدالخالق المرزوقي: خيارات الشعوب ونزوات الحكام

المرزوقي: السعودية والإمارت تعاديان الثورات ولن نخضع لأي إملاءات

«ميدل إيست آي»: الإمارات طلبت من رئيس تونس استنساخ تجربة مصر في «قمع الإخوان»

تونس: حكم غيابي بسجن المخلوع «بن علي» وصهره وأحد وزرائه 10 سنوات

«المرزوقي» يكشف لأول مرة تعرضه لمحاولة انقلاب عقب «مرسي» بأيام

«المرزوقي»: أحلام الربيع العربي ذهبت أدراج الرياح .. وأرثي للمسكين «السيسي»

تونس تدشّن أول باخرة عسكرية محلية الصنع

الجنرال «رشيد عمار»: رفضت عرضا للانقلاب في تونس عام 2011