«المرزوقي» يكشف لأول مرة تعرضه لمحاولة انقلاب عقب «مرسي» بأيام

الثلاثاء 28 يوليو 2015 05:07 ص

كشف الرئيس التونسي السابق «محمد منصف المرزوقي» لأول مرة عن محاولة للانقلاب عليه خلال فترة حكمه، وذلك بعد الانقلاب على الرئيس المصري «محمد مرسي» بفترة قصيرة، كما أيضا عن وجود قادة ودول تآمروا لإجهاض الربيع العربي، متوعدا بملاحقتهم قضائيا بتهمة ارتكاب جرائم ضد الشعوب.

«المرزوقي» تناول بعض تفاصيل المحاولة الانقلابية التي جرت في يوليو/تموز 2013، في حواره مع «هافينغتون بوست عربي»، مشيرا إلي أنه «حدثت فعليا في تونس وفي شهر يوليو 2013 محاولة انقلابية بأتم معنى الكلمة دامت شهرين ومن حسن الحظ أن شعبنا واع ولنا جيش حرفي ومهني. وعموما عملية الانقلاب التي تمت في مصر كان يخطط أن يكون لها توابع في تونس وهذا ما لم يتم بفضل وحدة الشعب وحكمة القيادات السياسية وبفضل وجود جيش غير انقلابي يحافظ على الجمهورية».

«أسطول الحرية»

وحول تجربة مشاركته في «أسطول الحرية» الثالث لفك الحصار عن غزة، قال أنها «لم تأتِ بالنتيجة المرغوب فيها وهي رفع الحصار عن غزة لكن على الأقل أعادت تسليط الضوء على مأساة أهلنا في غزة وهنا أتحدث كحقوقي... نحو مليون وسبعمائة ألف نسمة موجودون في محتشد كبير وممنوعون من كل الحقوق المبدئية الإنسانية كحق السفر».

وأضاف «المرزوقي» «نحن بقينا 3 أيام بالمياه الإقليمية الدولية ولما أوشكنا على الاقتراب من الشواطئ المصرية وقعت حينها عملية الاقتحام، حيث فوجئنا بزوارق عسكرية إسرائيلية تطوق السفينة، وهي عملية قرصنة بأتم معنى الكلمة لأن السفينة كانت سويدية وترفع العلم السويدي، بالتالي هي أرض سويدية وبعيدة بنحو مائة ميل عن الشواطئ المصرية، وهذا يدل على أن الإسرائيليين لا يعترفون أصلاً بالقانون الدولي»، مشيرا إلى أنهم توقعوا أن يتم اعتقالهم لكنهم فضلوا المواجهة.

وعن رفض الأردن ترحيله عبر أراضيها، قال «المرزوقي»: «هذا غير صحيح تماماً بل أنا من طلبت ترحيلي إلى فرنسا، خاصة وأن زوجتي كانت بصدد القيام بعملية جراحية».

وأكد الرئيس التونسي السابق أنه لن يشارك في الأسطول القادم ولكن في المقابل أكد أنه «سيسعى بكل قوة أن يكون هناك في الأسطول المقبل باخرة مغاربية تنطلق من تونس نحو غزة، وقد بدأنا فعلياً في التحضير لذلك والمهم في كل ذلك هو أننا لا ننسى هؤلاء المحاصرين».

إعدام «مرسي»

وعن تنفيذ حكم الإعدام في الرئيس المصري «محمد مرسي» قال «كل المؤشرات تقول إنه لا قدر الله لو تم تنفيذ حكم الإعدام على الرئيس محمد مرسي ستدخل مصر في منزلق من العنف لا يدري أحد مآله وستكون له تبعات خطيرة على كامل المنطقة وستكون هذه أعظم هدية تقدم لتنظيم داعش وللمتطرفين».

وأوضح الرئيس التونسي السابق أنه صراحة لا يرى أي مستقبل لمصر في ظل حكم العسكر و«المستقبل الوحيد في اعتقادي هو مصالحة وطنية تبنى على قاعدة ديمقراطية حقيقية».

ووجه «المرزوقي» رسالة إلى «السيسي» قال فيها «أقول لعبد الفتاح السيسي لا ترتكب جريمة نكراء في حق مصر وفي حق الأمة وفي حقك الشخصي قضية الإعدامات بشكل عام غلطة لا يمكن تداركها وأنا شخصيا كنت ولازلت ضد تنفيذ حكم الإعدام. فالتاريخ أثبت أنها أقل الحلول نجاحا وأكثرها ضررا».

فضح شخصيات ودول تآمرت على الربيع العربي

وحول الربيع العربي، كشف الرئيس التونسي السابق عن وجود «قادة ودول وضعت كل ثقلها لإجهاض الربيع العربي وللأسف نجحت في ذلك وسأفضحها في يوم من الأيام وأحاكمها دوليا بتهمة ارتكاب جرائم ضد الشعوب والإنسانية».

وتابع «المرزوقي»: «ليبيا ومصر واليمن كل هذه البلدان التي قامت فيها ثورات كانت تسير في الطريق الصحيح ثورة مدنية سلمية تريد عدالة انتقالية ومصالحة وطنية على قواعد صحيحة لكن في ليبيا وقعت مؤامرة على الربيع الليبي وهذه المؤامرة كانت خارجية بالأساس ما صار في ليبيا ومصر وتونس هو ليس فقط وليد التناقضات الداخلية بل نتيجة خطة استراتيجية لإجهاض الربيع العربي ولدفعه نحو العنف والتسلح».

مسرور بالاتفاق النووي

وعن الاتفاق النووي بين حكومتي طهران وواشنطن،  قال: «أنا مسرور بهذا الاتفاق لأنه يبعد شبح الحرب وكنت شخصيا مسكوناً بهاجس أن تقوم حرب أخرى تزيد الأمور تعقيدا وكنت من المدافعين عن حق إيران في امتلاك مشروع نووي سلمي»، لافتا إلى أنه يجب على إيران أن تحترم سيادة الأمة العربية وأنه ليس لها أي دور تلعبه في عالمنا العربي وعليها احترام سيادة واستقلال سوريا والعراق ولبنان واليمن وأن تكون علاقتها أخوية سلمية خارج  «منطق الغزو والهيمنة».

وعن «الدولة الإسلامية» أوضح «المرزوقي» أنه «مع الأسف ابتلينا بداعش هذا العنصر الثالث في وطننا العربي والذي أربك كل الحسابات، وشخصيا أعتبر أن هذه التنظيمات الإرهابية جزء منها حقيقي يدل على عمق التناقضات وعمق المظالم الموجودة في المجتمع وجزء خارجي مصطنع لضرب الثورات العربية وهو صناعة مخابراتية والتعامل معه سيكون صعباً جدا لأنه في نفس الوقت وجب على الثوريين السلميين أمثالي الذين يريدون بناء دولة مجتمع مدني وديمقراطية وإعادة توزيع الثروات بشكل عادل عليهم أيضا أن يفهموا أنه جزء من هذا الإرهاب هو نتيجة للمظالم».

  كلمات مفتاحية

المرزوقي تونس انقلاب الربيع العربي مرسي السيسي الاتفاق النووي

عقب ترحيله إلي فرنسا.. «المرزوقي» يؤكد مشاركته في أسطول الحرية المقبل

«المرزوقي» يقود حملة دولية لوقف أحكام الإعدام ضد «مرسي» وآخرين

«المرزوقي»: ثورة تونس لم تحقق أهدافها حتي الآن

الصراع يحتدم بين السبسي والمرزوقي

تونسيون يتظاهرون أمام سفارة الإمارات رفضا لتطاول «خلفان» على «المرزوقي»

المرزوقي: السعودية والإمارت تعاديان الثورات ولن نخضع لأي إملاءات

«المرزوقي»: أحلام الربيع العربي ذهبت أدراج الرياح .. وأرثي للمسكين «السيسي»