تظاهر الآلاف من مثليي الجنس، أمس الثلاثاء، أمام المحكمة الأمريكية العليا في واشنطن، تزامنا مع انعقاد جلسة المحكمة لنظر القضية التاريخية المتعلقة بزواج المثليين، حيث طالب المتظاهرون بإضفاء الشرعية على زواجهم على المستوى الفيدرالي.
واستمع قضاة المحكمة في القضية التي تنظر دستورية هذا الزواج من عدمه، إلى عشرة أزواج مثليين وممثلي إدارات أربع ولايات أمريكية تمنع هذا النوع من الزواج، في الوقت الذي يعد زواج المثليين قانونيًا في 36 ولاية في الوقت الحالي من بين 50 ولاية أمريكية.
وحمل المتظاهرون أعلام عليها رسم المساواة، ورفعوا لافتات ملونة، كما رددوا هتافات مثل:«الزواج ليس حقًا خاصًا»، و«كل العُشاق متساوون»، و«نريد أن نتزوج»، وعقب انتهاء الجلسة تفرق المتظاهرون دون اشتباكات. ومن المنتظر أن تصدر المحكمة قرارها النهائي في القضية في يونيو/حزيران المقبل.
وكان الآلاف من الأشخاص قد نظموا السبت الماضي تظاهرة في واشنطن ضد زواج المثليين، شاركت فيها الكنيسة الكاثوليكية، وكنائس بروتستانية وأرثوذكسية مختلفة، ورفعت خلالها لافتات كتب عليها «الطفل بحاجة إلى أم وأب».
وقال رئيس مجمع الأساقفة الأمريكيين المونسينيور «جوزف كورتز» «لن يرغمونا على السكوت ونحن لا نقف وحيدين».
وأضاف «نأمل أن ينجح صبرنا ومحبتنا في الأشهر والسنوات المقبلة في توعية الأذهان حول حقيقة زواج كهذا».
وشارك في التظاهرة السفير البابوي في الولايات المتحدة المونسينيور «كارلو ماريا فيغانو» لكنه رفض الإدلاء بأي تصريح.
ولم تشارك أي شخصية سياسية في التجمع الذي بدأ بصلاة أمام الكابيتول وانتهى أمام مقر المحكمة العليا.