أفاد مصدر يمني في المقاومة الشعبية بقيام طيران التحالف بقيادة السعودية في وقت مبكر اليوم الأربعاء لأول مرة بإنزال جوي لكميات من الأسلحة والذخائر في مدينة تعز وسط اليمن لمساندة قوات المقاومة في قتالهم ضد «الحوثيين».
وفي تطور آخر دمرت طائرة للتحالف مدرج مطار صنعاء مساء أمس لمنع طائرات إيرانية من الهبوط.
وقالت المصادر إن عملية إنزال الأسلحة والذخائر تمت على متن صناديق في عدة أحياء بمدينة تعز، من بينها حي وادي القاضي وحي المسبح، لكن المصادر تحفظت عن ذكر أصناف هذه الأسلحة بالفعل.
وتعتبر هذه أول عملية إنزال تقوم بها قوات التحالف لدعم المقاومة الشعبية في مدينة تعز بعد قيامها بعمليات مشابهة في محافظات يمنية أخرى خلال الأيام الماضية على رأسها مدينة عدن.
يأتي هذا في الوقت الذي تجددت فيه اشتباكات بين المقاومة الشعبية وميليشيا جماعة «الحوثي» في حي حوض الأشراف بمدينة تعز، في وقت متأخر من مساء أمس أسفرت عن قتلى وجرحى من الطرفين، لم يعرف عددهم حتى الآن بحسب نفس المصادر.
في غضون ذلك أعلن المتحدث باسم التحالف العميد «أحمد عسيري» قصف طائرة من التحالف مدرج مطار صنعاء مساء أمس بعدما رفضت طائرة إيرانية التنسيق مع التحالف -الذي يفرض حظرا في أجواء اليمن- وتجاهل طيارها تحذيرا طالبه بالعودة.
ونقلت وكالة «رويترز» عن «عسيري» قوله إن قصف المدرج جعله غير صالح لاستقبال الطائرات، كما اعتبر المتحدث العسكري أن عدم استجابة الطيار للمرور عبر المطار المحدد لتفتيش الطائرات الذاهبة إلى صنعاء وإصراره على الذهاب مباشرة يدل على «وجود شيء غير صحيح» على متن هذه الطائرة.
لكن «عسيري» أشار إلى أن ثلاث طائرات تحمل مواد إغاثة من منظمات إنسانية هبطت بالفعل في المطار صباح أمس قبل قصف المدرج، وهو ما أكده مسؤول بمطار صنعاء -الذي يسيطر عليه «الحوثيون»- لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وكان التحالف أعلن في 21 أبريل/نيسان الجاري، انتهاء عملية «عاصفة الحزم» العسكرية التي بدأها يوم 26 مارس/آذار الماضي، وبدء عملية «إعادة الأمل» في اليوم التالي، التي قال إن من أهدافها شق سياسي متعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية لـ«الحوثيين» وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.
وفي عدن جنوبي البلاد قال مصدر صحافي إن 12 «حوثيا» قتلوا بينهم القيادي الميداني «أبوالحسين الخولاني» في مواجهات بمنطقة الممدارة بالمدينة أمس الثلاثاء بعد ساعات من استعادة المقاومة مناطق في المدينة.
وقالت مصادر صحافية إن مسلحي «الحوثي» قصفوا حي المنصورة في المدينة بقذائف الهاون بشكل عشوائي، مما ألحق أضرارا بالمنازل.
في المقابل استهدفت المقاومة الشعبية بقصف مركز مواقع لـ«الحوثيين» في خور مكسر والمعلا في مدينة عدن.
وتمكنت لجان المقاومة الشعبية من وقف تقدم الحوثيين» وقوات موالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» واستعادت بعض المناطق من «الحوثيين» في عدن.
وقالت «وكالة الصحافة الفرنسية» من جهتها إن المعارك العنيفة في شوارع عدن أسفرت عن مقتل تسعة من «الحوثيين»، بينما أفاد مسؤول طبي في المدينة للوكالة بأن 11 مدنيا ومقاتلا من الموالين للرئيس «هادي» قتلوا في هذه المعارك.
وفي الضالع قُتل تسعة مسلحين «حوثيين» في كمين نصبته المقاومة، بينما أفادت مصادر محلية بأن قوات المقاومة الشعبية سيطرت على شارع التضامن والمجمع التربوي المحاذيين للواء 33 بعد اشتباكات عنيفة مع مليشيات «الحوثيين».