تنظيم «الدولة» يشن حملة اعتقالات ضد شيوخ الصوفية في مدينة الرقة بسوريا

الخميس 30 أبريل 2015 07:04 ص

قام تنظيم «الدولة الإسلامية» خلال الأيام القليلة الماضية بشن حملة اعتــــقالات ضد شـــيوخ الطرق الصوفية بالرقة أهم معاقل التنظيم في شمال سوريا.

وأفادت مصادر مطلعة بأن تنظيم «الدولة الإسلامية» نفذ حملة اعتقالات طالت مشايخ الطرق الصوفية بالرقة والجزيرة في شمال سوريا، مضيفة أن من بين المعتقلين الشيخ «محمد صالح الحسين» (المغط) الذي توفي على إثر نوبة قلبية أثناء التحقيق معه في أحد مراكز التنظيم بعد اعتقاله بعدة أيام، وكذلك اعتقل التنظيم الشيخ «سليمان السدلان» (المرندي) الذي لا يزال مصيره مجهول حتى اليوم، بحسب ما ذكرت المصادر.

وأشار المصدر أنه في يناير/كانون الثاني من عام 2014، بعد أن بسط تنظيم «الدولة الإسلامية» سيطرته على مدينة الرقة، كثّف حملات الاعتقال ضد شيوخ الطرق الصوفية، واعتقل أبرز مشايخها في الرقة والجزيرة السورية المعروف بــ«السيد محمد عجان الحديد»، وصادر كافة ممتلكاته، وتواردت أنباء عن مقتله بعد عدة أشهر من اعتقاله، دون تأكيد الخبر أو نفيه، بتهمة السحر والشعوذة وتبني البدع التي تخالف مبادئ الشريعة الإسلامية، بحسب موالين للتنظيم.

وفي سياق متصل قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أول أمس الثلاثاء، إن تنظيم «الدولة الإسلامية» أقام حد القتل على رجل في منطقة الطبقة بالريف الغربي للرقة بتهمة القتل، حيث قام أحد عناصر التنظيم بإطلاق النار على رأسه مباشرة، وكذلك نشر «المرصد» أن تنظيم «الدولة الإسلامية» أعدم رجلا في مناطق سيطرته في ريف الحسكة، بتهمة سب الذات الإلهية، وثبتت موالاته للنظام، وقاموا بفصل رأسه عن جسده بعد إلباسه اللباس البرتقالي، وسط تجمهر عشرات المواطنين بينهم أطفال.

كما نشر «المرصد» أن تنظيم الدولة أبلغ ذوي أربعة مقاتلين أشقاء من مدينة البوكمال بأنه أعدمهم خلال الشهر الفائت بتهمة الردة ومحاربة «الدولة الإسلامية»، وأكدت المصادر لنشطاء «المرصد» أن الإخوة الأربعة هم مقاتلون سابقون في لواء مقاتل، وأنهم «استتابوا» في وقت سابق لدى التنظيم، ليقوم الأخير باعتقالهم منذ نحو ثلاثة أشهر وأن عملية الإعدام قد تمت في منطقة القائم العراقية التابعة لـ«ولاية الفرات» التي تضم مدينة البوكمال وريفها.

ونشر «المرصد أيضا أن تنظيم «الدولة الإسلامية» أعدم رجلين قال أن أحدهما قيادي في وحدات حماية الشعب الكردي، حيث قام بفصل رأسه عن جسده، فيما أعدم الآخر بتهمة «محاولة تهريبه»، ونفذ التنظيم الإعدامين في مناطق سيطرته بريف حلب، وسط تجمهر عشرات المواطنين.

طبيب أسترالي يظهر في شريط دعائي لتنظيم «الدولة الإسلامية»

على صعيد آخر، أظهر شريط دعائي جديد لتنظيم «الدولة الإسلامية» طبيبا أستراليا يروي كيف التحق بالتنظيم المتشدد ويحث أطباء آخرين على الانضمام إليه، ما أثار قلق السلطات الأسترالية التي اعتبرت هذا الخبر تطورا مثيرا للقلق.

وأعربت السلطات الأسترالية الإثنين الماضي عن قلقها الشديد بعد ظهور طبيب من مواطنيها في شريط دعائي لتنظيم «الدولة الإسلامية» يحث أطباء آخرين على الانضمام إلى الجهاديين.

ويظهر في التسجيل الذي تم تحميله على «يوتيوب» رجلا يعرف عن نفسه باسم «أبو يوسف» ويقول إنه سافر إلى الرقة في سوريا ليضع خبرته الطبية في خدمة التنظيم الجهادي.

وأوردت وسائل الإعلام الأسترالية أن الطبيب يدعى «طارق كاملة» وتلقى تدريبه الطبي في إديلايد.

وقال الطبيب متكلما بلهجة أسترالية قوية «اعتبرت أن جزءا من جهادي في سبيل الإسلام يقوم على مساعدة المسلمين في المجال الذي أقدر عليه وهو المجال الطبي».

وتابع «أتمنى لو أتيت أبكر من ذلك».

وتقدر السلطات عدد الأستراليين الذين انضموا إلى الجهاديين في العراق وسوريا بأكثر من مئة شخص، وأعلنت وزيرة الخارجية «جولي بيشوب» أن انضمام الطبيب تطور مثير للقلق.

وصرحت لإذاعة «إيه بي سي» أنه «أمر مثير للقلق الشديد».

وتابعت «من الواضح أنها محاولة دنيئة جديدة لتنظيم الدولة من أجل إقناع أستراليين وغيرهم بتعريض حياتهم للخطر»، مستخدمة إحدى تسميات تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأضافت: «الالتحاق بتنظيم الدولة لن يساعد الناس في سوريا والعراق بل سيخدم مصالح التنظيم الإرهابي الذي يقتل كل الذين يقفون في وجهه من المسلمين وسواهم».

وحذرت «بيشوب» من أن أي شخص يلتحق بتنظيم «الدولة الإسلامية» أو يكون على ارتباط به من خلال تجنيد طالبي جهاد أو تقديم مساعدات مالية يواجه إمكان الحكم عليه بالسجن 25 عاما.

وقالت: «مع أنني لا يمكنني التعليق على ظروف هذا الشخص إلا أننا سنواصل التذكير بأنه تنظيم إرهابي قاتل وأن ارتباط الأستراليين به بأي شكل مخالف للقانون».

من جهته، أعلن وزير الهجرة «بيتر داتون» أمام صحافيين أن أستراليا في الـ29 غادر أديلايد في العاشر من مارس/آذار دون أن يأتي على ذكر اسمه كاملا.

وتابع «داتون» أن «المعلومات.. المتعلقة بانضمام طبيب أسترالي إلى تنظيم الدولة الإسلامية تثير القلق الشديد».

وأضاف أن «أي طبيب في هذا البلد يقسم على حماية المرضى وإنقاذ حياتهم».

ومضى يقول إن «انضمام طبيب أسترالي إلى هذه العصابة التي تقتل وتغتصب الناس في الشرق الأوسط تحت اسم تنظيم الدولة الإسلامية هو ما لا يمكن أن تسكت عنه أي دولة».

وكانت أستراليا رفعت مستوى الإنذار إلى «مرتفع» في سبتمبر/أيلول الماضي ونفذت سلسلة من عمليات مكافحة الإرهاب كان آخرها الشهر الحالي وتم إثرها توجيه الاتهام إلى رجلين بالتخطيط لتنفيذ اعتداء إرهابي.

  كلمات مفتاحية

سوريا الرقة الدولة الإسلامية أستراليا المرصد السوري لحقوق الإنسان

«الدولة الإسلامية» يوزع أوراق «استِتَابة» على معلمي حَلَب

السعودية تعلن ضبط خلايا على صلة بتنظيم «الدولة» خططت لاستهداف السفارة الأمريكية

المرصد السوري: «الدولة الإسلامية» أعدم أكثر من 2154 شخصا حتي الآن

«نيويورك تايمز»: من أين يحصل تنظيم «الدولة الإسلامية» على أسلحته؟

«الدولة الإسلامية» يعلن قرب تأسيس فرع للتنظيم في صعيد مصر تحت اسم «ولاية الصعيد»

مطالب بإقالة وزير الدفاع العراقي بعد مقتل 150 جنديا على يد «الدولة الإسلامية»

وثائق «دير شبيجل»: القصة الكاملة لـتأسيس «الدولة الإسلامية» على يد ضابط مخابرات عراقي

إلى أين يتجه الوضع في سوريا؟

واشنطن تنفي مقتل مدنيين في غارات «التحالف الدولي» على حلب شمال سوريا

القوات العراقية تستعيد 90% من أحياء «بيجي» .. والأكراد يتقدمون داخل الرقة

متحدث كردي: تنظيم «الدولة الإسلامية» يعزز دفاعاته في الرقة السورية