«هنية»: السعودية قادرة على توحيد الأمة ونرحب بتجديد دورها لتحقيق المصالحة

السبت 2 مايو 2015 05:05 ص

كشف «إسماعيل هنية» نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، أمس، للمرة الأولى عن مساعٍ تبذلها السعودية للتوصل إلى اتفاق جديد لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام بين حركته وحركة «فتح».

وقال في خطبة صلاة الجمعة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة «نرحب بتجديد السعودية من أجل تطبيق المصالحة ونحن ملتزمون ما وقعنا عليه قولا وعملا، والمملكة كان لها دور كبير في تحقيق المصالحة وتطبيق اتفاق مكة»، مؤكدا أن حركته جاهزة لاستئناف المحادثات بشأن ملف المصالحة.

ولفت إلى أن السعودية وأمام ما تشهده المنطقة من تحولات ضخمة قادرة على أن تلعب دورا مركزيا وهاما في تخفيض مستوى التوتر بين شعوب المنطقة، مضيفاً «نعتقد أن المملكة لما لها من مكانة في قلوب الأمة قادرة على أن توحد الأمة وأن تجعل الشعوب مشدودة إلى قضاياها الكبرى وفي مقدمها القضية الفلسطينية ومواجهة الأخطار الخارجية خاصة العدو الصهيوني، هذا الخطر السرطاني الذي يستشري في واقع الأمة».

وشدد على أن الفلسطينيين يتطلعون إلى دور سعودي وعربي لحماية القدس، ووضع خطة ستراتيجية للتصدي للسياسات الإسرائيلية التي تستهدف الأقصى، مكررا اتهامه للسلطة الفلسطينية وحكومة الوفاق بتعطيل المصالحة والتنصل من مسؤولياتها تجاه غزة.

وأشار إلى أن حركته تتخذ إجراءات أمنية مشددة لحماية الشريط الحدودي مع مصر، لافتا إلى «انتشار قوات إضافية على حدود غزة لضبطها لأقصى درجة وعدم السماح لأحد بالإضرار بأمننا أو أمن مصر».

وأضاف «لا نتدخل في الشأن المصري أو أي بلد عربي وليس لنا أي دور أمني أو عسكري في سيناء المصرية أو خارجها".

وتم التوصل إلى «اتفاق مكة» بين «فتح» و«حماس» برعاية خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك «عبد الله بن عبد العزيز» في 8 فبراير/شباط 2007، وأسفر عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، لكنه سرعان ما انهار بعد أشهر عدة إثر عودة الاشتباكات المسلحة بين الحركتين، التي انتهت بسيطرة «حماس» على القطاع.

من جهة أخرى، يحاول رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي «بنيامين نتانياهو» التوفيق بين مصالح مختلف الأحزاب التي يتشاور معها لتشكيل ائتلاف حكومي جديد قبل انتهاء المهلة المحددة لذلك الأربعاء المقبل.

وبعد انتصار الليكود, حزبه اليميني الذي فاز بـ30 من 120 مقعداً في الانتخابات التشريعية التي أجريت في 17 مارس الماضي يسعى نتانياهو إلى أن يشكل مع خمسة أحزاب قومية ودينية أكثرية تضم 67 من أصل 120 نائباً.

وقد أبرم الأسبوع الماضي اتفاقات مع اثنين من حلفائه المحتملين, هما حزب وسط اليمين «كلنا» (10 مقاعد) وحزب اللائحة الموحدة للتوراة (ست مقاعد) المتشدد.

واتهم رئيس حزب «هناك مستقبل» الإسرائيلي «يائير لابيد»، أمس، نتانياهو بالخيانة والتفريط في كل ما هو مهم لإسرائيل.

وجاء موقف لابيد خلال تظاهرة نظمها حزبه في تل أبيب ضد الاتفاق الائتلافي الموقع بين الليكود وحزب «يهادوت هتوراة» لليهود المتشددين دينيا والاتفاق المتبلور مع حزب «شاس».

من جهة أخرى، أعلنت المدعية العامة لدى المحكمة الجنائية الدولية «فاتو بن سودا»، أمس، أنها ستحقق «بحياد تام» في جرائم حرب قد يكون ارتكبها الإسرائيليون أو الفلسطينيون في حال قررت فتح تحقيق في هذا الشأن.

  كلمات مفتاحية

حماس فتح المصالحة السعودية الملك سلمان اتفاق مكة

«هنية»: أبوابنا مفتوحة .. و«حماس» تلقت ”إشارات إيجابية“ من السعودية ومصر

«الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين»: «حماس» شرف الأمة واعتبارها إرهابية «يحمل العار» لمصر

«حماس» تبدي تفاؤلا بشأن علاقتها مع السعودية في عهد الملك الجديد

حماس والسعودية

وكالة: «عباس» تجاهل جهود الرياض لتحقيق المصالحة الفلسطينية بتحريض من «السيسي»

«عزام الأحمد»: لا يوجد مشروع سعودي للمصالحة وموقف مصرالصلب منع قيام دولة في غزة