«عزام الأحمد»: لا يوجد مشروع سعودي للمصالحة وموقف مصرالصلب منع قيام دولة في غزة

السبت 1 أغسطس 2015 04:08 ص

قال «عزام الأحمد»، عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» الفلسطينية، إن موقف مصر الصلب يحول دون قيام دولة بغزة، مشيرا إلى أنه لايعتقد أن هناك مشروعا سعوديا للتدخل في المصالحة الفلسطينية.

وفي مقابلة أجرتها معه وكالة «سما» الفلسطينية الخاصة ونشرتها اليوم السبت، أوضح «الأحمد»، ردا على سؤال عن تلقي حركة «فتح» دعوة لزيارة السعودية بهدف تفعيل ملف المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي، «لم نتلق دعوة لبحث المصالحة، ولا أعتقد أن هناك مشروعا لدى المملكة العربية السعودية للتدخل في موضوع المصالحة الآن، لأنها تعرف أن هذا الملف كلفت به مصر بقرار من جامعة الدول العربية، والقمم العربية أكدت عليه أكثر من مرة».

وأضاف «الأحمد»: «موضوع المصالحة ليس بحاجة لوساطات جديدة بل هو بحاجة لالتزام الفصائل الفلسطينية وتحديدا حماس بما وقعت عليه، حيث أنها (حماس) لم تحترم ما وقعت عليه إطلاقا».

وحذر «الأحمد»، من فصل غزة عن الضفة الغربية، قائلا: «فصل غزة عن الضفة هو مخطط شارون (رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل) وأنا أخشى أن يطبق بأيد فلسطينية، وأقول أن الذي يمنع حتى الآن قيام دولة فلسطينية هو الانقسام، والذي يمنع قيام دولة في غزة وفق مشروع الجنرال أور ايلاند (جنرال إسرائيلي)، هو الموقف المصري الصلب في رفض ذلك و الوضع الإقليمي والدولي».

وبين الحين والآخر يتهم مسؤولون في حركة «فتح»، حركة حماس بإجراء مفاوضات مع (إسرائيل)، لإقامة دولة مستقلة في غزة، مقابل التنازل عن بعض ثوابتها تجاه القضية الفلسطينية، وهو ما تنفيه حماس بشدة، وتتهم «فتحط بأنها سبب تعطيل ملف المصالحة حتى الآن.

وتابع «الأحمد»: «للأسف الذي يستمر بالانقسام شاء أم أبى يحاول أن يقيم دولة في غزة على حساب وحدة الوطن الفلسطيني وحقوق الشعب الفلسطيني».

وبخصوص زيارة وفد «حماس» للسعودية مؤخرا، قال «الأحمد»: «أنا أصدق وزير خارجية السعودية (عادل الجبير) بأن تلك الزيارة من قيادات حماس كانت لأداء العمرة وأداء صلاة العيد، فهي أول مرة يزور فيها خالد مشعل السعودية منذ اتفاق مكة عام 2006 حتى اليوم».

وفي معرض رده على سؤال عما إذا كانت الزايرة تعتبر تغييرا في مواقف السعودية تجاه «حماس» والتقارب معها، قال: «لا لا، انتظر، زيارة وفد حماس الأخيرة للسعودية لم تكن أكثر من زيارة لأداء العمرة حتى وإن تخللها لقاءات مع مسؤولين سعوديين لمعايدتهم والسلام عليهم بمناسبة العيد».

وكشف «الأحمد» أن حركته مستعدة لأن تقوم «بجهود وساطة للمصالحة ما بين حماس والسعودية ومصر ومع أي دولة عربية شرط أن تلتزم الحركة (حماس) بالبرنامج الوطني الفلسطيني ولا تكون جزء من برنامج حركة الإخوان المسلمين الدولية بل جزء من الحركة الوطنية الفلسطينية، ونحن مستعدون لمساعدة حماس وكل الفصائل في توطيد العلاقة وحل المشاكل مع الجميع لصالح توحيد الجهد الفلسطيني والعربي حول القضية الفلسطينية».

وصاحبت الزيارة التي التقى خلالها رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، بالعاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز»، قبل أيام، العديد من التكهنات حول الهدف منها وتوقيتها، حيث ذهب البعض إلى أنها كانة بمثابة إعلان شبه رسمي عن انضمام الحركة إلى ما يطلق عليه مراقبون المحور السني، الذي تسعى المملكة لتكوينه، فيما ذهب آخرون إلى أن الزيارة تبرهن على اتجاه السعودية حاليا للتقارب من الإسلاميين، بعكس ما كان عليه الحال في عهد الملك الراحل «عبد الله».

بينما وصف «خالد مشعل»، زيارته للسعودية، بأنها «خطوة على الطريق في الاتجاه الصحيح»، مشيرا إلى أن «حماس لا تستغني عن أحد، ولا تخوض لعبة المحاور، وطرقت وما زالت تطرق كل الأبواب العربية والإسلامية من أجل فلسطين».

وكانت حركة «حماس» نددت بالتعديل الوزاري، الذي أجرته الحكومة الفلسطينية، اليوم الخميس، معتبرة أن هذا التعديل يحول الحكومة إلى «حكومة انفصالية»، ويمثل «انقلابا» على اتفاق المصالحة.

ويترأس «رامي الحمد الله» حكومة الوفاق الوطني، منذ بداية يونيو/حزيران 2014، بناءً على اتفاق للمصالحة بين حركتي «فتح»، و«حماس»، جرى توقيعه في 23 أبريل/ نيسان 2014  والذي نص على تشكيل حكومة توافق وطني، وتفعيل المجلس التشريعي الفلسطيني، والإعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية، ولم تتسلم حكومة التوافق  مهامها في قطاع غزة حتى الآن؛ بسبب استمرار الخلافات السياسية بين الحركتين.

وأضاف «مشعل»: «حماس التي لا تقاتل إلا على أرض فلسطين، ولا تخوض معركة إلا في وجه الاحتلال، لكنها وهي تفعل ذلك تعيش قضايا وهموم أمتها، وتعتبر الحاضنة العربية هي الألصق بها، إنها حاضنتنا الأولى، والمسلمون من بعد ذلك».

وأوائل الشهر الماضي، نقلت وكالة «سما»، عن مصادر دبلوماسية أن الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» شدد على أن يبقى ملف المصالحة الفلسطينية بيد القاهرة، وهو ما دفع الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» إلى عدم التجاوب مع جهود الملك «سلمان» التي سبق أن كشف عنها «إسماعيل هنية».

ونقلت الوكالة عن مصادر دبلوماسية عربية، قولها إن هناك حالة من الاستياء السعودي الكبير من رئيس السلطة الفلسطينية، لعدم تجاوبه مع جهود تبذلها الرياض، من أجل إبرام مصالحة جديدة بين حركتي «فتح»، و«حماس».

 

  كلمات مفتاحية

حماس فتح المصالحة الفلسطينية القضية الفلسطينية خالد مشعل السعودية

«حماس»: التعديل الوزاري غير دستوري ويمثل «انقلابا» على اتفاق المصالحة

«مشعل»: زيارتي للسعودية «خطوة في الطريق الصحيح»

«مشعل» يلتقي الملك «سلمان» لبحث المصالحة والوضع الفلسطيني

وكالة: «عباس» تجاهل جهود الرياض لتحقيق المصالحة الفلسطينية بتحريض من «السيسي»

«هنية»: السعودية قادرة على توحيد الأمة ونرحب بتجديد دورها لتحقيق المصالحة

وكيل داخلية غزة: استحداث «جهاز المخابرات العامة» أمر طبيعي

إخلاء سبيل «وكيل أوقاف غزة» بعد اعتقال دام يومين في مصر

غزة تطالب مصر بوقف إنشاء برك مياه مالحة على الحدود مع القطاع