أسرة خالد سعيد: لا عدالة بمصر والسيسي مرعوب من ثورة جديدة

الجمعة 8 فبراير 2019 04:02 ص

قالت أسرة الشاب المصري "خالد سعيد"، الذي يُوصف بأنه "أيقونة ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011" في مصر، إنه لا وجود للعدالة في مصر، بعد أن تم نسفها تماما، لافتة إلى أن الرئيس "عبدالفتاح السيسي"، مرعوب من تكرار سيناريو نجلهم واندلاع ثورة عارمة تطيح به.

جاء ذلك، في حديث لشقيقة "خالد" الكبرى "زهرة"، التي قالت إن أحداث 30 يونيو/حزيران 2013 (المظاهرات التي سبقت انقلاب الجيش على أول رئيس مدني منتخب محمد مرسي)، كانت "صنيعة مخابراتية بامتياز، فقد كان كل شيء فيها مُعدّا ومُرتبا مسبقا"، مؤكدة أنها "كانت انقلابا صريحا وصارخا على الثورة".

كما وصفت "السيسي" بأنه "الأب الروحي للطرف الثالث المتورط في كل جرائم الثورة"، وبأنه "الفاعل الأخطر ورأس الأفعى التي كانت تدبر كل شيء"، وفقا لموقع "عربي 21".

وأشارت "زهرة"، المقيمة خارج مصر، إلى أن أسرة "خالد سعيد" ستعود مرة أخرى إلى البلاد، حينما تشعر أن "نسائم ثورة يناير/كانون الثاني، بدأت تعود مجددا في وطننا الغالي، وحينما نلمح أي بارقة أمل في التغيير، وحينما نرى إمكانية القصاص لخالد ورفاقه من شهداء الثورة".

وانتقدت "زهرة" الأحكام المخففة التي صدرت بحق قتلة شقيقها، واعتبرته "مشهد طبيعي؛ لأن الثورة المضادة هي تحكم الآن وتتحكم في كل شيء".

وأضافت: "نظام السيسي هو امتداد لنظام المخلوع مبارك لكن بشكل أبشع وأسوأ بمراحل، فهو أكثر ظلما وفسادا واستبدادا وجبروتا".

وكشفت عن قيامهم بإقامة دعوى قضائية لاسترداد حق "خالد"، مضيفة: "في حال لم ينصفنا القضاء والدولة المصرية، سنتخذ كل السبل الممكنة في الداخل والخارج من أجل الحصول على حق الشهيد خالد، الذي لم ولن نفرط فيه مهما حدث ومهما طال الزمن".

واعتبرت "زهرة" أنه "تم نسف العدالة في مصر تماما، ولم يعد لها وجود بأي صورة من الصور، فلم يحصل شهداء ومصابو الثورة على أي حق من حقوقهم، وميزان العدالة أصبح مختلا تماما".

وتابعت: "كل الخيارات مفتوحة أمامنا، وعلى رأسها التصعيد على المستوى الدولي، ومحاولة اللجوء إلى الأمم المتحدة وغيرها من الجهات الدولية المعنية".

وزادت: "نحن لن نصمت مطلقا، ولن نتراجع أبدا، ولن يهدأ لنا بال أو يغمض لنا جفن إلا بعد أن نحصل على حق أخي خالد".

وردا على تأييد أسرة "خالد"، لحركة "تمرد"، وإشادتها بـ"السيسي" حتى عام 2015، قالت "زهرة": "أنا لم أدعم مطلقا السيسي، ولم أشارك في الانتخابات الرئاسية ولم أؤيده، لكن والدتي تحديدا خُدعت مثل الملايين من المصريين الذين انخدعوا فيه، وقد دعمته لفترة ليست طويلة بحكم العاطفة وعدم الخبرة السياسية الكبيرة، ونظرا لكبر سنها".

وأضافت: "أخطأت بالفعل مثل الآخرين، لكنها سرعان ما اكتشفت حقيقة السيسي، وندمت على دعمها له في أي لحظة من اللحظات، ولها تصريحات رافضة للسيسي قبل خروجها من مصر".

وقتل "خالد سعيد"، في 2010، على يد قوات الشرطة المصرية، حيث أظهرت صور له وتقرير الطب الشرعي تعرضه لضرب مبرح، فيما قالت الشرطة حينها إنه توفي بسبب ابتلاعه لفافة بانجو (مخدر).

وفجرت الاحتجاجات على مقتله ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.

وسبق أن توعد "السيسي" بإحباط أي ثورة جديدة ضد حكمه، الذي يواجه تحديات سياسية واقتصادية كبيرة، بعد تردي الأوضاع في البلاد منذ قيادته انقلابا عسكريا في 3 يوليو/تموز 2013.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر خالد سعيد ثورة ثورة يناير السيسي القضاء

مصر في الترتيب 121 من 126 دولة بمؤشر إعمال القانون

جيش أدمن السلطة.. كشف حساب 8 سنوات من الانقلاب في مصر

مصر.. حكم قضائي بتعويض ورثة أيقونة ثورة يناير خالد سعيد