جهاز إسرائيلي يهدد الأسرى الفلسطينيين بحملة قمع عنيفة

الاثنين 25 فبراير 2019 10:02 ص

حذر الأسرى الفلسطينون، الإثنين، من محاولة إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي افتعال حدث كبير تتخذه ذريعة لقمع الأسرى والتنكيل بهم بما يهدد حياتهم ويعرضها للخطر.

ويأتي هذا التحذير، الذي نشره مكتب إعلام الأسرى، بالتزامن مع تقرير لصحيفة "هآرتس" العبرية كشفت فيه أن مصلحة السجون الإسرائيلية تستعد لمواجهات مع الأسرى الفلسطينيين بعد إعلان قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في سجن "كتسيعوت"، عن استقالتهم، وعزم القادة في سجون أخرى إتباعهم، على حد قولها.

وقالت الصحيفة إن مصلحة السجون اعتمدت على ما وصفته  بـ"معلومات استخباراتية عن نية الأسرى القيام  بأعمال شغب وأنشطة مقاومة بسبب تركيب وسيلة لإعاقة مكالمات الهاتف الخلوي في سجني كتسيعوت ورامون".

وأشارت إلى أنه بناء على ذلك "ستزيد مصلحة السجون الإسرائيلية قواتها في جميع السجون، ولا سيما كتسيعوت ونفحة ورامون".

وعبر صفحته على "فيسبوك" أكد مكتب إعلام الأسرى (هيئة غير حكومية تتابع أخبار الأسرى الفلسطينيين)، كذب ادعاءات إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، وحذر من أي اعتداء تقوم به إدارة السجون بحق الأسرى، "وذلك بعد نشرها وادعائها كذبا باحتمالية مهاجمة الأسرى الفلسطينيين لضباط وشرطة إدارة السجون".

وقد أدت أجهزة تشويش ركبتها مصلحة سجون الاحتلال في سجن النقب وتعتزم تعميمها على باقي السجون إلى أزمة بين إدارة السجون والأسرى الفلسطنيين الذين يرفضون تركيب تلك الأجهزة ويعتبرونها تمثل تهديدا لصحتهم البدنية والنفسية.

وقال الباحث المختص بقضايا الأسرى "رأفت حمدونة" إن وضع أجهزة التشويش بحجة الأمن يسبب مرض السرطان ويؤثر على صحة الأسرى، وفق تقرير لمركز دراسات الأسرى.

وأضاف أن "الاستهداف موجه لكافة الأسرى فى كل الأقسام فى معتقل النقب وهم 20 قسما، وبها 1200 أسير فلسطينى بظروف صعبة، وقد تسوء أوضاعهم مستقبلا نتيجة تطبيق سياسة التضييق".

والأحد، قامت إدارة سجون الاحتلال بعزل الأسير "فوزي عواد" بعد رفضه الدخول لقسم 5 في سجن النقب احتجاجا على أجهزة التشويش التي تم نشرها داخل القسم وإضرامه النار في ملابسه، ووصفه تلك الأجهزة بـ"المسرطنة".

وعادة ما يكون للحركة الأسيرة، قادة من كافة التنظيمات الفلسطينية داخل السجون، يديرون شؤون الأسرى المنتمين لذات التنظيم، ويتفاوضون باسمهم مع إدارة السجن، وتهتم مصلحة بوجودهم لمساعدتها على ضبط الأوضاع داخل السجن، ويعني تقديمهم استقالتهم نشر الفوضى وانطلاق الاحتجاجات والتمرد.

وفي نهاية الأسبوع، تم تعميم رسالة على الإنترنت، باسم "الحركة الأسيرة"، جاء فيها أن "مصلحة السجون والمستويات السياسية شنت حربًا ضدنا. نحث الشعب الفلسطيني على دعم النضال. هذا هو وقت الاختبار، والوقت المناسب لفتح القلوب وإثبات الالتزام تجاه الأسرى... لا تتركونا في ساحة المعركة وحدنا، نحن نواجه هجومًا غير مسبوق، يجب علينا أن نكافح. لقد تحولنا إلى أوراق مساومة في انتخابات رخيصة (في إشارة إلى الانتخابات الإسرائيلية المقررة في أبريل/نيسان المقبل)، هل أنتم مستعدون لذلك؟"، بحسب "هآرتس".

ونقلت الصحيفة العبرية، ما وصفته بـ"تقديرات" مسؤول رفيع في مصلحة السجون الإسرائيلية، قال إن "من يقفون وراء هذا الإعلان هم رجال حماس، لكن ثمة مخاوف من أن قادة فتح في السجون سيعلنون أيضاً نواياهم بالاستقالة".

وعقب تقرير "هآرتس" دعا مدير مكتب إعلام الأسرى؛ "ناهد الفاخوري" إلى "مزيد من الإسناد واليقظة من أبناء شعبنا وفصائله في الوقت الذي يشن فيه الإعلام العبري حملة تحريض ممنهجه ضد الأسرى الفلسطينيين تزامناً مع توعد إدارة السجون بضرب الأسرى بيد من حديد".

وتعتقل السلطات الإسرائيلية أكثر من 6 آلاف فلسطيني في سجونها، منهم 52 سيدة، ونحو 200 طفل، وقرابة 430 معتقلا إداريا.

  كلمات مفتاحية

فلسطين الاحتلال الإسرائيلي مصلحة السجون جهاز تشويش قمع إضراب الأسرى عن الطعام

الاحتلال الإسرائيلي ينقل الأسرى قسرا إلى زنازين بها أجهزة تشويش

الأسرى الفلسطينيون يحرقون 10 غرف بسجن إسرائيلي ويهددون بثورة

15 أسيرا مريضا يواجهون الموت البطيء في سجون الاحتلال

استشهاد 73 فلسطينيا جراء التعذيب بسجون الاحتلال منذ عام 1967