شرعت إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، في نقل الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين قسرا إلى أقسام جديدة، بعد تركيب أجهزة تشويش في داخلها، وهو ما اعتبره الأسرى "استهدافا لحياتهم"، متوعدين بإجراءات تصعيدية.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن "إدارة سجن ريمون الإسرائيلي نقلت، صباح الإثنين، جميع الأسرى القابعين في قسم رقم 1، إلى قسم رقم 7".
ومنذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تهيئ إدارة سجن ريمون، الأوضاع لهذه الخطوة، التي قابلها الأسرى بالاحتجاج، كونها تسبب لهم أوجاعًا في الرأس، وقد تتسبب بأمراض مزمنة وخطيرة على المدى البعيد.
واعتبر مكتب إعلام الأسرى أن "قيام إدارة سجون الاحتلال بنقل الأسرى من قسم 7 إلى قسم 1 في سجن رامون، الذي يحتوي على أجهزة تشويش مسرطنة تم تركيبها مؤخرا بعد إفراغه من الأسرى، يدل على النوايا المبيتة نحو التعمد باستهداف حياتنا".
وتابع "وعليه سيكون لنا خطوات دفاعية وتصعيدية في الأيام المقبلة، لوقف السياسات القمعية والعنصرية المتتالية بحقنا".
من جانبها، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان صدر عنها، إن "حالة من التوتر والاستفزاز تسود صفوف الأسرى في السجن، بعد عملية النقل وتركيب أجهزة التشويش داخل القسم 7، وإدارة سجون الاحتلال عمدت منذ مطلع العام الجاري إلى تركيب أجهزة تشويش في سجون النقب، وريمون وعوفر، بناء على توصيات ما تسمى بلجنة أردان لتضييق الخناق على المعتقلين".
وكشف تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الأحد، أن "سلطات الاحتلال تمعن بتنفيذ سياسة القتل البطيء بحق الأسرى المرضى والجرحى القابعين في معتقلاته، فهي تتعمد استهدافهم بإهمال أوضاعهم الصحية والاستهتار بحياتهم، وتركهم يكابدون الأوجاع".
وتعتقل السلطات الإسرائيلية أكثر من 6 آلاف فلسطيني في سجونها، منهم 52 سيدة، ونحو 200 طفل، وقرابة 430 معتقلا إداريا.