الأسرى الفلسطينيون يحرقون 10 غرف بسجن إسرائيلي ويهددون بثورة

الثلاثاء 19 مارس 2019 04:03 ص

أحرق الأسرى الفلسطينيون في سجن ريمون الإسرائيلي 10 زنازين، أجبرتهم سلطات الاحتلال على الانتقال إليها، رغم احتوائها على "أجهزة تشويش"، يعتقد الأسرى أنها قد تسبب لهم أمراضا خطيرة، بينها السرطان.

وأعلنت الحركة الأسيرة في كل سجون الاحتلال الاستنفار الكامل، تضامنا مع الأسرى في "ريمون"، وحذرت الاحتلال من تداعيات أي اعتداء عليهم، قائلة إنه سيواجه بثورة داخل السجون.

بدورها، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الثلاثاء، إن الأوضاع التي يعانيها الأسرى داخل سجون الاحتلال خلال السنوات الثلاثة الأخيرة تعد "الأخطر"، مشيرة إلى حالة من "التوتر والغليان وعدم الاستقرار" بين صفوف الأسرى منذ بداية العام الحالي، ما يهدد بأن الأوضاع في سجون الاحتلال "قد تنفجر في أية لحظة".

وأوضحت الهيئة أن هذه الحالة تزداد منذ أشهر بسبب قرارات ما تسمى بـ "لجنة أردان المتطرفة"، التي شكلت من أجل "تضييق الخناق على الأسرى والتنكيل بهم، وتواصل استهدافهم في كافة مراكز التوقيف"، وفقا لما أوردته صحيفة "القدس العربي"، اليوم الثلاثاء..

وأشارت إلى أن الأسرى يعملون حاليا على "بلورة استراتيجية لمواجهة الإجراءات القمعية التي تمارس بحقهم على مدار الساعة، في ظل مواصلة إدارة السجون تركيب أجهزة التشويش المسرطنة في عدد من المعتقلات، ومواصلة عمليات القمع والتفتيش والعزل".

ودعت الهيئة الى تضافر كافة الجهود الشعبية والرسمية في دعم وإسناد الأسرى في ظل ما يتعرضون له من انتهاكات متواصلة، لا سيما في ظل اقتراب يوم الأسير الفلسطيني والذي يصادف 17 أبريل/نيسان من كل عام.

في المقابل، دفعت سلطات الاحتلال بقوات إضافية للعمل على قمع الأسرى بسجن "ريمون". وقال نادي الأسير إن حالة من التوتر الشديد تسود السجن، خاصة القسم رقم واحد.

وأدان مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية (فلسطيني مستقل)؛ "حريات"، عمليات القمع المتواصلة بحق الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، والإمعان في سياسة الاقتحامات المتكررة لها من قبل قوات خاصة مدججة بالأسلحة النارية ومدافع الغاز الخانق، على حد قوله.

ولفت "حريات" إلى أن حياة الأسرى تعرضت للخطر، في سجون عوفر والنقب وعسقلان، وبشكل خاص في سجن ريمون، بعدما أقدموا على حرق أغطيتهم وممتلكاتهم وملابسهم للتصدي لهجمة القوات الخاصة، والدفاع عن أنفسهم، ولفت أنظار الرأي العام لمعاناتهم، وللأخطار اليومية التي يتعرضون لها.

وبينما أكد مركز "أسرى فلسطين للدراسات" أنه لا يعرف مصير الأسرى الذين تعرضوا للاعتداء من قبل سلطات الاحتلال في سجن "ريمون" اليوم، قالت جهات تتابع الأوضاع بسجون الاحتلال، إن الأسرى يدرسون توسيع الاحتجاجات بها

وسبق أن أعلن الأسرى عن خطوات احتجاجية رافضة لتركيب أجهزة تشويش داخل السجون، شملت وقف تناول الدواء من قبل المرضى، وإعلان حالة العصيان.

وتعتقل سلطات الاحتلال أكثر من 6500 أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال وكبار في السن ومرضى، وجميعهم يشتكون من معاملتهم بشكل سيء، وتقديم طعام سيء لهم وحرمانهم من التعليم، ويؤكدون تعرضهم للتعذيب والضرب، ومنهم من هم محرومون من زيارة الأهل، كما تتعمد سلطات الاحتلال الزج بعدد منهم في العزل الانفرادي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

فلسطين الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل ريمون الأسرى الفلسطينيين لجنة أردان سجون

الاحتلال الإسرائيلي ينقل الأسرى قسرا إلى زنازين بها أجهزة تشويش

جهاز إسرائيلي يهدد الأسرى الفلسطينيين بحملة قمع عنيفة

الأسرى الفلسطينيون يعلنون الاستنفار إثر استشهاد أحدهم

الاحتلال الإسرائيلي يعاقب الأسرى بتقليص مياه الاستحمام

15 أسيرا مريضا يواجهون الموت البطيء في سجون الاحتلال