وضع بوتفليقة الصحي حرج جدا وتكهنات بتراجعه عن الترشح

السبت 2 مارس 2019 12:03 م

قالت مصادر طبية سويسرية، السبت، إن الرئيس الجزائري "عبدالعزيز بوتفليقة" يعاني من وضع صحي "حرج جدا"، يحول دون إجراءه جراحة ضرورية، وهي الأنباء التي رفضت إدارة المستشفى تأكيدها أو نفيها.

في وقت ترددت أنباء قوية عن عزم "بوتفليقة"، التراجع عن الترشح للرئاسة، لولاية خامسة، في الانتخابات المقررة في أبريل/نيسان المقبل، وأن المقربين منه يبحثون عن مخرج لوضعه، وأن الرئاسة الجزائرية ستعلن عن "قرارات مهمة خلال ساعات".

وكشفت مصادر طبية سويسرية في جنيف، لـ"روسيا اليوم"، السبت، أنه بات متعذرا إجراء عملية جراحية ضرورية، كان مقررا أن يخضع لها "بوتفليقة".

ولفتت إلى أن الرئيس الجزائري موجود في مستشفى جنيف الجامعي، في قسم من الطابق التاسع، معزول عن باقي أقسام المستشفى، ولا يمكن الوصول إليه إلا عبر ممرات خاصة داخل المستشفى.

من جانبها، قالت صحيفة "لا تيمب" إن غموضا شديدا يُحيط بحقيقة الوضع الصحي للرئيس الجزائري، معتبرة أن "التعبئة غير المنتظرة للشارع الجزائري جاءت لتهُز سيناريو القصر"، لافتة إلى أن "ساعة التقاعد لبوتفليقة حانت".

وسافر "بوتفليقة" إلى جنيف، الأحد الماضي، لإجراء فحوص طبية دورية، حسب الرئاسة الجزائرية، التي امتنعت منذ ذلك الحين عن التعاطي مع أنباء تدهور صحة الرئيس، ما غذى الشائعات في خضم هذا الصمت الرسمي.

والجمعة، نقلت قناة "يورونيوز"، عن مصدر رسمي جزائري، قوله إن طائرة "بوتفليقة" عادت من جنيف إلى الجزائر من دونه.

وكشف المصدر أن قائد الجيش الجزائري "أحمد قايد صالح" طلب من "بوتفليقة" البقاء في جنيف؛ حيث يجري فحوصات طبية، حتى يوم 3 مارس/آذار الجاري، وهو آخر يوم لتقديم أوراق الترشح الرسمية.

يأتي ذلك في وقت قالت مصادر رفيعة المستوى من داخل حزب "جبهة التحرير الوطني" (الحاكم) في الجزائر، إن "بوتفليقة" قرّر بشكل رسمي عدم تقديم أوراق ترشحه لولاية خامسة، رغم إعلان مدير حملته "عبدالمالك سلال"، قبل أيام أنه سيتقدم بالأوراق أمام المجلس الدستوري، يوم 3 مارس/آذار الجاري، وهو آخر أيام الترشح للانتخابات.

وأكدت المصادر أن كل المؤشرات تدلل على أن الوضع الصحي المتفاقم للرئيس بوتفليقة لا يسمح أبدا بترشيح نفسه للولاية الخامسة، حسب موقع "الخليج أونلاين".

المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أكدت أيضا أن قرار عدم الترشح سيصدر في الساعات المقبلة، وعلى أبعد تقدير صباح الأحد.

هذه الأنباء، أكدها وزير المالية الجزائري الأسبق "علي بنواري"، الذي قال إن "بوتفليقة" لن يترشح مرة أخرى.

وأوضح "بنواري"، المقيم في جنيف، في مقابلة مع صحيفة "تريبون دو جنيف"، إن "بوتفليقة انتهى، ولن يترشح مرة أخرى لأنه لن يكون هناك أي طبيب في الجزائر سيقبل بالتوقيع على الشهادات الطبية التي تفيد بأنه يتمتع بصحة جيدة".

وأضاف: "أنا على قناعة بأن مُستقبله بصدد الإعداد جزئيا في جنيف. اليوم، يُقابل بالرفض من طرف السكان وهناك بداية تخبط في صفوف حاشيته. والمقربون منه بصدد البحث عن مخرج".

بينما قالت فضائية "العربية" إن الرئاسة الجزائرية ستعلن عن قرارات مهمة خلال ساعات، دون توضيحها.

ونقلت عن مصادر القول إن المعارضة ستجتمع في وقت لاحق لدراسة تطورات الأحداث في البلاد.

يشار إلى أن التلفزيون الوطني الجزائري افتتح، للمرة الأولى منذ بدء حركة الاحتجاج في الجزائر، الجمعة، نشرته الإخبارية بمشاهد لتظاهرات في العاصمة الجزائرية، لكن دون الإشارة إلى أن المحتجين يطالبون برفض "بوتفليقة".

وأوضح التلفزيون أن المتظاهرين الذين نزلوا بكثافة للشارع في العاصمة وباقي مدن البلاد، طالبوا بـ"تغيير سلمي".

ويعاني الرئيس الجزائري المنتهية ولايته، كما وصفته الوكالة الرسمية الجزائرية، من آثار جلطة دماغية أُصيب بها في عام 2013، في حين يثير وضعه الصحي كثيرا من السجالات السياسية، ازدادت حدّتها مع إعلانه الترشح لولاية رئاسية خامسة، في 10 فبراير/شباط الماضي.

وأعيد انتخاب "بوتفليقة" منذ عام 1999 بشكل متواصل، لكن الأخير لم يعد يظهر إلى العلن إلا نادرا منذ أن تعرض للجلطة الدماغية.

  كلمات مفتاحية

بوتفليقة الجزائر وضع صحي احتجاجات الجزائر الولاية الخامسة

المعارضة الجزائرية تدعو لمواصلة الحراك الشعبي

إخوان الجزائر ينسحبون من السباق الرئاسي

جامعات الجزائر تنتفض ضد ترشح بوتفليقة (فيديو)