عمت المظاهرات في عدة جامعات جزائرية، الأحد، احتجاجا على إقدام الرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة"، التقدم بأوراق ترشحه لعهدة رئاسية خامسة.

وشهدت جامعات عدة بولايات الجزائر المختلفة، وقفات ومسيرات للطلاب، رفُعت فيها شعارات تطالب "بوتفليقة" بالتنحي، والتراجع عن إعلان ترشحه.

وخرج الطلبة في كل من كليات الحقوق، والعلوم السياسية، والإعلام، بولاية الجزائر العاصمة، في حين شهدت ولايات على غرار ولاية برج بوعريريج ووهران وتلمسان وقسنطينة وغيرها، نفس المظاهرات التي دعا إليها الطلبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

في حين أحكمت قوات الشرطة طوقها الأمني على مدخل الجامعة، من أجل منع خروج الطلبة إلى الشارع.

والسبت، أعلن "بوتفليقة" عن ممتلكاته في خطوة دستورية تمهيدية لتقديم أوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أبريل/نيسان المقبل.

وكان لافتا إعلان "بوتفليقة"، تعيين "عبدالغني زعلان"، مديرا جديدا لحملته الانتخابية، خلفا لـ"عبدالمالك سلال"، وهو مؤشر على تمسكه بالترشح للولاية الرئاسية الخامسة.

في المقابل، دعت المعارضة الجزائرية جماهير الشعب إلى الاستمرار في التظاهر، حتى الاستجابة لمطالبه بتنحي "بوتفليقة"، وتراجعه عن الترشح لولاية خامسة.

ويعاني الرئيس الجزائري من آثار جلطة دماغية أُصيب بها في عام 2013، في حين يثير وضعه الصحي كثيرا من السجالات السياسية، ازدادت حدّتها مع إعلانه الترشح لولاية رئاسية خامسة، في 10 فبراير/شباط الماضي.

ومنذ ذلك الوقت، تشهد الجزائر حراكا شعبيا يدعو إلى تراجع "بوتفليقة" عن الترشح، بمشاركة شرائح مهنية عديدة، بينهم محامون وصحفيون وأطباء وطلاب.