فاجأت مذيعة في التليفزيون الرسمي المصري المشاهدين بتوجيه سؤال إلى ضيفها على الهاتف حول ما إذا كان يعتقد أن توجه لاجئين سياسيين من جماعة "الإخوان المسلمون" المعارضة إلى نيوزيلندا قد يكون قد حرّض التيار اليميني على تنفيذ العملية الإرهابية في كرايست تشيرش.
لكن الأكثر طرافة أن ضيفها، الذي لم يكن إلا لواء سابقا بالجيش المصري، أجاب قائلا: "بلا شك".
واعتبر رئيس جهاز الاستطلاع بالقوات المسلحة المصرية، اللواء "نصر سالم" أنه لا فارق بين جماعة "الإخوان المسلمون"، التي كان ينتمي إليها الرئيس المصري الأسبق "محمد مرسي"، و"داعش" (تنظيم "الدولة الإسلامية")، الذي سيطر على قطاعات واسعة في سوريا والعراق.
وأضاف: "إذا كانت عناصر جماعة الإخوان المسلمون سافرت إلى نيوزيلندا وأقامت أنشطة لها هناك، فهو يدل على أنها موجهة من جهة أخرى مضادة للإسلام".
ودأب النظام المصري على إلقاء اللوم على جماعة "الإخوان المسلمون" وعناصرها في جميع الأزمات التي تمر بها البلاد، بدءا من انقطاع الكهرباء ومرورا بأزمة الاقتصاد والعملة الأجنبية، وانتهاء بغرق شوارع المدن في مياه الأمطار.
وبعد تزايد إلقاء اللوم على جماعة "الإخوان المسلمون" في كل مشكلة وكبيرة وصغيرة، داخلية وخارجية، اتخذها كثير من المصريين مادة للسخرية من تهرب النظام المصري من مسؤولياته بدعوى تحميل "الإخوان" تبعات ذلك.
