مددت واشنطن مهلة إعفاء بغداد من عقوبات فرضتها ضد طهران، لمدة 3 أشهر، وذلك بهدف مساعدة العراق على تخفيف آثار نقص الطاقة لديه.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء إن بلاده تواصل مع شركائنا في العراق مناقشة العقوبات المتعلّقة بإيران، وإن الإعفاء الجديد يهدف إلى مساعدة العراق على تخفيف آثار نقص الطاقة لديه.

ولفت إلى أن توسيع الطاقة الإنتاجية وتنويع مصادر الواردات "سيُمكّن العراق من تعزيز اقتصاده وتنميته" ويُشجّع على قيام "عراق موحد وديمقراطي ومزدهر ومتحرر من تأثير إيران الضار"، على حد وصفه.

وأعادت واشنطن فرض عقوبات على قطاع الطاقة الإيراني في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد انسحابها من الاتفاق النووي الموقع بين الدول العظمى وطهران.

ويعد نقص الطاقة الذي غالبا ما يترك المنازل بلا كهرباء لمدة تصل إلى 20 ساعة في اليوم، عاملا رئيسيا وراء أسابيع من الاحتجاجات الكبيرة في العراق خلال الصيف.

وللتغلب على هذا النقص، يستورد العراق ما يصل إلى 28 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي من طهران لمصانعه، كما أنه يشتري بشكل مباشر 1300 ميغاوات من الكهرباء الإيرانية.

وهذا الاعتماد غير مريح بالنسبة للولايات المتحدة التي سعت لتقليص نفوذ طهران وإعادة فرض العقوبات على المؤسسات المالية الإيرانية وخطوط الشحن وقطاع الطاقة والمنتجات النفطية.

وأعادت واشنطن فرض عقوبات اقتصادية على طهران بعد انسحابها من الاتفاق النووي، كما حذرت البلدان والشركات المتعاملة مع إيران تجاريا واقتصاديا بأي شكل، لكنها عادت لتستثني عددا من البلدان بضوابط خاصة.