كشف مسؤول رفيع في وزارة العدل الأمريكية أن تقرير المحقق الخاص؛ "روبرت مولر"، الذي سلمه لوزير العدل "وليام بار"، قبل ساعات، لا يتضمن توصيات بتوجيه اتهامات إضافية لأي شخص في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية 2016، بما في ذلك الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".
وبعث "بار" رسالة إلى الكونغرس يعلمهم فيها بانتهاء تحقيقات "مولر"، ويحيطهم علما بأنه سيسلمهم ملخص التقرير في فترة قد لا تتجاوز عطلة نهاية الأسبوع، وسيتم طرح نسخة غير سرية من التقرير ليطلع عليها الشعب الأمريكي.
وأضاف أنه سيجتمع ونائبه بـ"مولر"، للتشاور إذا ما كان هنالك فقرات أخرى، من التقرير، يمكن أن تعطى للكونغرس ويتم كشفها للعامة. حيث يعود القرار بشأن الأجزاء التي يمكن الكشف عنها إلى وزير العدل الأمريكي.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض؛" سارة ساندرز"، إن "البيت الأبيض لم يتسلم ولَم يطلع على مضمون تقرير المحقق الخاص روبرت مولر".
وأكدت "سارة" على أن "الخطوات التالية تبقى بيد وزير العدل"، مشيرة إلى أن "الرئيس يتطلع إلى رؤية هذه العملية تتخذ مسارها".
أما رئيسة مجلس النواب النائبة الديمقراطية؛ "نانسي بلوسي"، ورئيس الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ؛ "تشاك شومر"، فقد طالبا بنشر التقرير.
وقالا في بيان مشترك "التقرير وكل الوثائق التي استخدمت للتوصل إلى نتائجه ينبغي تقديمها كاملة للكونغرس. هذا المستوى فقط من الشفافية سيمكن الكونغرس من القيام بتحقيقه الخاص".
وطالبت عضوة مجلس الشيوخ والمتنافسة على ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية في 2020؛ "كامالا هاريس"، بأن يتم استدعاء وزير العدل لاستجوابه بشأن تقرير "مولر"، مشددة على أنه " يجب نشر تقرير مولر بالكامل و رفع السرية عنه".
ويحقق "مولر"، منذ 2017، في اتهامات لروسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأمريكية في 2016، وفي تواصل مفترض بين حملة المرشح، آنذاك، "دونالد ترامب"، والروس، وكذلك في ما إذا كان "ترامب" قد حاول إعاقة العدالة بإقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) السابق؛ "جيمس كومي".
ووجه "مولر"، الذي عمل سابقا كمدير لـ"إف بي آي"، اتهامات، في وقت سابق، لعدة فاعلين في حملة "ترامب"، وتم إدانة عدد منهم بتهم مختلفة. ومن هؤلاء: مدير حملته الانتخابية السابق؛ "بول مانافورت"، ومحاميه السابق؛ "مايكل كوهين"، ومستشار الأمن القومي السابق؛ "مايكل فلين". وبلغ عدد المتهمين 37، منهم 3 روس.