لهذه الأسباب.. رئيسة وزراء نيوزيلندا تستحق نوبل للسلام

السبت 23 مارس 2019 12:03 م

استعرضت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، في تقرير لها 7 أسباب تدفع نحو إعطاء رئيسة وزراء نيوزيلندا، "جاسيندا أرديرن"، جائزة نوبل للسلام.

وأكدت الصحيفة أن الكثيرين حول العالم يؤيدون إعطاء "جاسيندا" الجائزة، لا سيما بعد تعاطيها مع المجزرة التي شهدتها بلادها ضد المسلمين داخل مسجدين، على يد رجل متطرف، يحمل الكراهية للإسلام.

وأشارت الصحيفة إلى أن "جاسيندا" تحظى بإشادة عالمية، وأن الكثيرين يشعرون بأن تصرفاتها بعد المأساة تبرر لماذا يجب أن تمنح الجائزة. 

وأوضحت الصحيفة سبعة أسباب، توضح لماذا يجب أن تمنح "جاسيندا" جائزة نوبل للسلام.

وقالت إن السبب الأول في أنها "أدانت الإرهاب القومي الأبيض، حيث استغرقت رئيسة الوزراء النيوزيلندية أقل من 24 ساعة بعد إطلاق النار، لإدانة المأساة باعتبارها هجوما إرهابيا". 

وقالت رئيسة وزراء نيوزيلندا عن مرتكب المجزرة: "إنه إرهابي. إنه مجرم. إنه متطرف. لكنه، عندما أتكلم عنه، سيكون بلا اسم".

في المقابل، قال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، بعد سؤاله عن احتمال وجود تصاعد في القومية البيضاء وتهديدها للأمن العالمي بأنه "ليس تهديدا".

وأرجعت الصحيفة السبب الثاني في أن رئيسة الوزراء "أعادت تعريف الطريقة التي يجب أن نتحدث بها عن المأساة عن طريق تحويل التركيز العالمي من الجاني إلى الضحية، إذ أكدت "جاسيندا" أهمية التركيز على ضحايا عمليات القتل هذه، وليس على مرتكبيها. في خطوة رمزية مهمة، رافضة استخدام اسم مطلق النار الأسترالي بالاسم، وملأت خطابها دعوات لدعم المجتمع".

وقالت "لن تسمعني أذكر اسم رجل مسلح كرايست شيرش المزعوم. إنه إرهابي. إنه مجرم ... جميعكم، أناشدكم: تحدثوا بأسماء من فقدوا، بدلا من اسم الرجل الذي أخذ أرواحهم منهم".

أما السبب الثالث وفقا للصحيفة البريطانية، في كون رئيسة الوزراء "دعمت بشكل لا لبس فيه الجالية المسلمة في نيوزيلندا، في أعقاب المأساة، ولم تكتف بالعزاء والصلوات".

ووعدت "جاسيندا" بتغطية تكاليف الجنازة للضحايا الخمسين، وقضت وقتا مع أسر الضحايا، ولبست الحجاب مرارا من أجل تكريمهم.

وخاطبت كذلك رئيسة الوزراء البرلمان باستخدام تحية الإسلام: "السلام عليكم"، وسافرت إلى كرايست شيرش، حيث وقع الهجوم، لمراقبة الأذان.

ويعود السبب الراع في "سياسة تقدمية وحاسمة، فبعد المجزرة، قامت جاسيندا بعدما وقعت الحادثة كنتيجة مباشرة لاستخدام القاتل لبنادق من الطراز العسكري، اتخذت إجراءات سريعة وحظرتها".

ولم تكن لدى "جاسيندا" مواقف سياسية تجاه شركات السلاح، ولم تتعامل بشكل دبلوماسي مع الأمر، بل قالت رئيس الوزراء إنها تحظر الأسلحة الآلية، وبعد أقل من أسبوع من قولها، فعلت ذلك بالفعل، على عكس "ترامب" الذي يدافع عن حق امتلاك المواطنين السلاح.

والسبب الخامس، أن رئيسة الوزراء "لا تخشى دعوة الشركات الكبرى إلى تفعيل دورها لحظر المحتوى الخطير عبر الإنترنت".

وقالت "جاسيندا" إن وسائل التواصل الاجتماعي تحتاج إلى أن تتوقف عن التظاهر بأنها يمكن أن تكون منصة محايدة، هم الناشرون وليسوا فقط ساعيي بريد. 

يأتي ذلك بعد أن شاهد الآلاف من الأشخاص مقطع الفيديو الذي تم تحميله بواسطة مطلق النار، على الرغم من مناشدات القادة والشرطة بعدم مشاركته.

وأوضحت الصحيفة أن السبب السادس في أن "جاسيندا لديها تاريخ سياسي من الشمولية، وتعهدت جاسيندا بتدريس لغة الماوري في جميع المدارس الابتدائية في نيوزيلندا بحلول عام 2025".

ولغة "Te reo Maori" واحدة من اللغات الثلاث التي يتم الاعتراف بها في نيوزيلندا، وهي لغة سكان البلاد الأصليين. وعلى الرغم من أنها من اللغات المعترف بها، إلا أنه لم يتم تدريسها في المدارس، و"جاسيندا" تعهدت بعد الحادثة بأن تغير ذلك. 

وأصبحت "جاسيندا" أول رئيسة للوزراء تتحدث من أعلى المعابد المقدسة للسكان الأصليين.

أما السبب السابع لمنح رئيس الوزراء النيوزيلندية جائزة نوبل وفقا للصحيفة البريطانية، كونها "لديها تاريخ في التحدث علنا ضد الظلم".

وسبق أن أدانت "جاسيندا" مقتل الفلسطينيين خلال الاحتجاجات على حدود غزة، وأثارت أيضا قضية معسكرات إعادة التعليم في شينغيانغ الصينية وانتهاكات حقوق الإنسان ضد مسلمي الإيغور في الصين.

وبعد المجزرة، أبدت رئيسة وزراء نيوزيلندا تضامنها الكامل مع المسلمين في جميع أنحاء العالم، وظهرت ترتدي الحجاب، وزارت الناجين وأفراد أسر ضحايا إطلاق النار في كرايست شيرش. 

ويوم الجمعة الماضي، زارت جالية مسلمة مرتدية الحجاب، وتسمع نداء صلاة الجمعة، أذان الإسلام.

وفي 15 مارس/آذار الجاري، نفذ "تارانت" (28 عاما) هجوما دمويا على مسجدين في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية؛ ما أسفر عن مقتل 50 شخصا أثناء تأديتهم الصلاة، وإصابة 50 آخرين.

ومثل الإرهابي الأسترالي أمام محكمة جزئية في كرايست تشيرش، التي أمرت بحبسه إلى حين عرضه على المحكمة العليا في 5 أبريل/نيسان المقبل.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

رئيسة وزراء نيوزيلندا جائزة نوبل للسلام مجزرة المسجدين نيوزيلندا

نيوزيلندا تجرم حيازة وتوزيع منشور إرهابي مجزرة المسجدين

الإرهاب في نيوزيلندا ومسؤولية القادة العرب

فيديو.. صلاة الغائب على شهداء مسجدي نيوزيلندا بالحرمين الشريفين

شاهد.. مذيعات نيوزيلنديات بالحجاب تضامنا مع ضحايا المذبحة

وفاة أردنية بعد تشييع ابنها أحد ضحايا مذبحة نيوزيلندا

نيوزيلندا تقيم مراسم تأبين لضحايا مجزرة المسجدين

عريضتان لمنح رئيسة وزراء نيوزيلندا جائزة نوبل للسلام