قدم الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" تعازيه للمسلمين في أعقاب مذبحة نيوزيلندا التي راح ضحيتها 50 مصليا، قبل نحو أسبوع، معبرا عن تضامنه معهم ورفضه كافة أشكال التعصب والكراهية.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها "غوتيريش"، الجمعة، خلال زيارته إلى مسجد المركز الثقافي الإسلامي في حي مانهاتن بنيويورك.
وبدأ "غوتيريش" كلمته القصيرة بتحية الإسلام، وشدّد فيها على ضرورة التصدي للتطرف بكل أشكاله، سواء ما يستهدف المساجد أو غيرها أو أي مكان آخر.
وأطلق الأمين العام للأمم المتحدة دعوة للتأكيد على حرمة كل أماكن العبادة وسلامة المصلين، ووضع خطة عمل للأمم المتحدة بأسرها للانخراط بالكامل في دعم حماية المواقع الدينية.
وأضاف "غوتيريش" أنه شهد سخاء الدول المسلمة، عندما كان مفوضا ساميا لشؤون اللاجئين، مشيرا إلى أن تلك الدول كانت تفتح دوما حدودها أمام الناس الذين يعانون من الأزمات في عالم تـُغلق فيه الكثير من الحدود.
وذكر الأمين العام أن ذلك يتوافق مع ما يعتبره أفضل ما قيل عن حماية اللاجئين، التي وردت إحدى آيات سورة التوبة من الدعوة إلى توفير الحماية لجميع طالبيها.
وأشار إلى إن تلك الآية نزلت على النبي قبل صدور معاهدة عام 1951 لحماية اللاجئين بأكثر من 14 قرنا.
وأضاف "غوتيريش" أن "سورة البقرة تذكّرنا بأن البر لا يتمثل في أن يولي الناس وجوههم قـِبل المشرق والمغرب، بل يتمثل في منح المال للمحتاجين وفي الرقاب، وفيمن يوفون بالعهد والصابرين في البأساء والضراء".
وختم "غوتيريش" كلمته قائلا: "لستم وحدكم. العالم معكم، الأمم المتحدة معكم، وأنا معكم."
