وزير الإعلام السوداني يتوعد المعارضة بمفاجآت صادمة

السبت 23 مارس 2019 08:03 ص

صرح وزير الإعلام السوداني "حسن إسماعيل" بأن الأيام المقبلة تحمل مفاجآت صادمة للمعارضة في الشوارع، مشيرا إلى أن الحكومة في طريقها لحل الأزمات التي وبحسب قولة تتزرع بها المعارضة للتظاهر.

وقال الوزير السوداني في حوار مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن الحكومة لن تغلق باب الحوار كما أنها تعكف على تجاوز القضايا الاقتصادية.

ونقل "إسماعيل" عن رئيس الحكومة في اجتماع مجلس الوزراء، الخميس الماضي، قوله إن "أزمة السيولة على مشارف الانتهاء"، وهي أم الأزمات التي أنتجت القضايا الأخرى، المأزق والتحدي الاقتصادي في طريقه للحل.

وتابع "أعتقد أن المعارضة خلال الأسابيع المقبلة ستفقد دافعا مهما جدا كانت تحرك به الشارع، وهى المشاكل الاقتصادية التي تأخذ طريقها الآن إلى الحل، مشيرا إلى أن الحكومة حصلت على مبلغ محترم من التمويل لتوفير السلع الأساسية من وقود وغذاء ومختلف الاحتياجات للمواطنين، كما تتطلع الحكومة لنهاية موسم شتوي ناجح جدا بالنسبة لمحصول القمح".

وشدد الوزير السوداني على أن الآن "ليس لدي المواطن مشكلة في الحصول على الوقود، المشكلة في الحصول على الخبز وهي في طريقها للحل، لتخرج هي الأخرى من الكروت التي تستخدمها المعارضة للضغط السياسي، وتبقى المشاكل الأخرى مطروحة للحوار، حيث سيعاد دعوة الجمعية الوطنية للانعقاد خلال الأسابيع المقبلة".

وأكد "إسماعيل" أن التمويل الذي حصلت عليه الحكومة جاء من عدد من المصارف الإقليمية العربية، وفق ما أعلنه وزير المالية الخميس الماضي، في مجلس الوزراء.

وعن كيفية تعامل الإعلام السوداني مع الأزمات الحالية، قال "نحن في إدارة الإعلام والاتصالات، نحاول دائما إنشاء خطاب إعلامي شفاف وصريح وواقعي، يقدم المعلومات الكاملة للمواطن ويضعه في التحديات المختلفة والحلول، نسعى لإنتاج خطاب لا يعبر فقط عن وجهة نظر المؤسسات الرسمية الحكومية، لكن نريد أن يكون الخطاب الإعلامي متبادلا بيننا وبين قطاعات الشعب".

وأضاف "قمنا بتوجيه القنوات الرسمية باستضافة المعارضين الذين يحملون وجهات نظر مخالفة لإدارة الحوار معهم في تلك الوسائط الإعلامية، والتي هي ملك للشعب لأنهم جزء من الشعب والهوية السودانية"، على حد قوله.

وعن إعلان "نداء السودان" الانسحاب من العملية السياسية وتأثيره على الحراك والتظاهرات، قال "إسماعيل": "إعلان نداء السودان الانسحاب من العملية السياسية لم يضف جديدا للحراك في الشارع، لأن هذه الأحزاب ليس لديها بنية مشتركة مع حراك الشارع، حيث أن بنية الحراك مكونة من الشباب المستقلين واتحاد الليبراليين، وأرى أن نداء السودان بهذا الإعلان حبس نفسه في شعار سياسي ضيق ومحدود وهو "تسقط بس"، وأدخل نفسه في أزمة مع المجتمع الدولي، لأن خارطة الطريق التي أعلن نداء السودان الانسحاب منها هي التزامات دولية وإقليمية".

وحول اختيار الرئيس السوداني لأحمد هارون معاونا له قال الوزير السوداني "هارون"، وهو الذي تولى إدارة المؤتمر الوطني والذي يمثل القوة الانتخابية الأولى، والتي خاضت انتخابات 2015، ويمثل الجهة التي دعت للحوار الوطني وهو يمثل مجموعة سياسية مهمة، ولذا تم وضعه في الكادر الرئاسي لتوضيح البعد السياسي للحكومة".

 وأدت أزمات داخلية ومطالب حياتية ملحة إلى خروج السودانيين إلى الشارع منذ ما يقرب من 3 أشهر، صاحبها قرارات وتعديلات وقوانين كثيرة وتغييرات حكومية وإدارية، غيرت الهيكل التنفيذي في البلاد.

المصدر | الخليج الجديد+ سبوتنيك

  كلمات مفتاحية

السودان الحراك الثوري تسقط بس أزمة الخبز

بأمر طوارئ.. البشير يحظر تخزين العملة السودانية والمضاربة فيها

نداء السودان ينسحب من خارطة الطريق ويوقف التفاوض مع الحكومة

الحزب الحاكم بالسودان: لا علاقة لنا بالبشير.. وسنحاور الجميع

السودان يقترض 300 مليون دولار من صندوق في أبوظبي

السودان.. عشرات الصحفيين يتظاهرون في الخرطوم