أقدم قراصنة أتراك على اختراق عدد من مزودي خدمات الإنترنت في مصر، وبثوا رسائل مناهضة للنظام والرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، بحسب ما كشفت عنه وسائل إعلام تركية، الإثنين.

وقالت صحيفة "يني عقد" إن القراصنة ينتمون إلى مجموعة "ANKA Neferler"، وقد تمكنوا من اختراق مزودي خدمات الإنترنت بعدد من الجامعات والمؤسسات المصرية.

وأشارت إلى أن الهجوم الإلكتروني جاء ردا على إعدام السلطات المصرية مجموعة أشخاص قيل إنهم من جماعة "الإخوان المسلمون"، قبل نحو شهر، فيما يعرف بـ"قضية النائب العام".

وبينت "يني عقد" أن القراصنة اخترقوا مزود خدمة الجامعة الألمانية في القاهرة، وحصلوا منه على بيانات، من ثم بثوا رسائل إلكترونية من مزود الخدمة إلى الطلبة وأعضاء هيئة التدريس عبروا خلالها عن آرائهم.

وبعث القراصنة الأتراك رسائل إلكترونية من مزود خدمة الجامعة الألمانية في مصر إلى عدد من المصريين ذكروا خلالها أن "الجيش المصري بقيادة عبدالفتاح السيسي استهدف أمن واستقرار جماعة الإخوان المسلمون بطرق غير قانونية".

وذكروا أنهم "اخترقوا مزود خدمة أهم الجامعات في مصر وحصلوا منه على معلومات من ثم أرسلوا من نظام المراسلة الخاص بالجامعة رسائل إلى طلابها والعاملين بها لإبراز وجودهم كقراصنة أتراك".

كما اخترق القراصنة أيضا بعض المواقع الأمريكية ردا على تهديد واشنطن بإلغاء صفقة مقاتلات "إف-35" إذا لم تتخل تركيا عن شراء منظومات "إس-400" الروسية.

ونفذت السلطات المصرية في فبراير/شباط الماضي حكما بإعدام 9 أشخاص اتهمتهم بالتورط في اغتيال النائب العام السابق، "هشام بركات"، كما نفذت حكم الإعدام بحق 3 آخرين أدينوا في قضية مقتل اللواء "نبيل فراج" بكرداسة، غرب القاهرة.

يذكر أنه في سبتمبر/أيلول من العام الماضي، اخترق مجموعة قراصنة أتراك الموقع الإلكتروني لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، ووضعت عبارة: "نحن العثمانيون، نحن الإنكشاريون، نحن تركيا"، وذلك احتجاجا على أحكام إعدام جماعية أصدرتها محكمة مصرية مؤخرا بحق معارضين.

ونشر منفذو عملية القرصنة، صورة للقيادي بجماعة "الإخوان"، "محمد البلتاجي" المحكوم عليه وعلى 74 من قيادات الجماعة بالإعدام في قضية "فض رابعة".