التقى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني «ناصر جودة»، أمس الثلاثاء، وفد مساعدي أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين.
وتناول اللقاء تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط والجهود الإقليمية والدولية المبذولة لمواجهة خطر التنظيمات الإرهابية والفكر المتطرف، والتعامل معها بما يحفظ أمن واستقرار المنطقة وسلامة شعوبها.
وأكد «جودة»، أن الحرب على الإرهاب هي «حربنا داخل الإسلام» وأن الدين الإسلامي بريء من هذه الأفعال، ومن الذين يختبئون خلفه للقيام بمثل هذه الأعمال المشينة التي لا تمت بصلة لأي دين.
وبحث «جودة» مع الوفد الأمريكي أهمية تضافر جهود الجميع لإعادة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات، وصولا إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مؤكدا أهمية دور الولايات المتحدة الأمريكية في هذا الإطار.
كما عرض «جودة» لتداعيات الأزمة السورية على دول الجوار والمنطقة ككل، وشدد على أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة، مقدرا في ذات الوقت الدعم الأميركي للمملكة لتمكينها من التعامل مع تداعيات استضافة اللاجئين السوريين وتقديم الخدمات اللازمة لهم.
يذكر أن الأردن يستضيف قرابة مليون ونصف لاجئ سوري فروا من القتال الدائر في بلادهم بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة والتنظيمات الإسلامية بعدما تحولت احتجاجات اندلعت في عام2011 إلى أعمال عنف.