قال وزير الدفاع الأمريكي «أشتون كارتر» يوم الخميس إن مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بدأوا في بحث كيف يمكن للجيش الأمريكي تحسين تزويد القوات العراقية بالعتاد والتدريب وذلك بعد سقوط مدينة الرمادي العراقية مؤخرا في قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية».
وأضاف «كارتر» للصحفيين على متن طائرة وهو في طريقه إلى آسيا إنه اجتمع بمجموعة من مسؤولي السياسة الدفاعية وضباط الجيش في القيادة المركزية الأمريكية وهيئة الأركان المشتركة في البنتاجون لبحث «كيف يمكننا تعزيز وتسريع» مهمة تدريب القوات العراقية وتزويدها بالعتاد.
وعقد الاجتماع الأول يوم الثلاثاء قبل أن يسافر«كارتر» إلى آسيا.
وقال «الأحداث التي وقعت في الأسابيع القليلة الماضية هناك (في العراق) سلطت الضوء على الأهمية الرئيسية لوجود شريك قادر على الأرض وهذا هو الغرض من برنامجنا للتدريب والتزويد بالعتاد. لذلك نبحث الأمر».
وكان الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» قد طالب الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي «ناتو» بالوحدة والتكاتف في المعركة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».
وعبر «أوباما» عن اعتقاده بأنه كان يتعين على كل الدول الـ28 مواصلة دعمهم للحكومة العراقية ضد التنظيم الذي يسيطر الآن على مساحات واسعة من العراق.
وجاءت تصريحات «أوباما» بعد اجتماعه مع الأمين العام لـ«الناتو» «جينس ستولينبيرغ» في واشنطن، وأكد فيها أن «الناتو» بحاجة إلى بحث إمكانية نشر قدراته العسكرية بشكل فعال لمواجهة قائمة من التحديات التي تمتد الآن من ليبيا إلى العراق إلى أوكرانيا.
وقال «أوباما» إن التحدي الذي يفرضه تنظيم «الدولة الإسلامية» والاضطرابات في ليبيا «أجبر الناتو على النظر جنوبا وكذا شرقا في إطار مهمته»، مضيفا «هذا يعني زيادة في بناء القدرة الدفاعية مع دول مثل العراق أو الدول المهتمة بالعمل معنا وكذلك الاتحاد الأفريقي».
واعتبر «أوباما» أن الاضطرابات في الشرق الأوسط وما وصفه بـ«النهج العدواني بشكل متزايد الذي تتخذه روسيا» في أوكرانيا خلق «زمنا صعبا ومهما للناتو».
وتأتي دعوة «أوباما» للحلف العسكري بعد لغط أثارته تصريحات وزير الدفاع الأمريكي «أشتون كارتر» انتقد فيها ما وصفها بـ«الافتقاد إلى الإرادة» لدى الجيش العراقي لقتال تنظيم «الدولة الإسلامية».