ملك الأردن يأمر بـ«تحديث» كوادر الجيش واستقطاب كفاءات شابة في صفوفه

الثلاثاء 2 يونيو 2015 02:06 ص

قال العاهل الأردني الملك «عبدالله الثاني» أن «الحاجة تستدعي إعادة النظر بمنهجية التجنيد ومسار الخدمة العسكرية للضباط، بهدف تعزيز قدرات القوات المسلحة الأردنية والارتقاء بمستوى منتسبيها، واستقطابا للكفاءات الأردنية الشابة، وتشجيعها على الانتساب إلى صفوف القوات المسلحة»، على حد قوله.

وأوضح الملك «عبدالله»، في رسالة وجهها مساء أمس الاثنين إلى مستشاره للشؤون العسكرية رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول ركن «مشعل الزبن»، أن «شأن ذلك رفد مسيرة الوطن بكفاءات وخبرات وإمكانيات شبابية منضبطة، تم تدريبها وتأهيلها وصقلها في صفوف القوات المسلحة، وعزز لديها روح العمل البنّاء المنضبط، وأكسبها الخبرة والمهارة التي تؤهلها للانخراط فيما بعد في قطاعات العمل داخل الوطن وخارجه».

يأتي ذلك بعد أن استقبلت، العاصمة السعودية الرياض، مبعوث العاهل الأردني «باسم عوض الله» الذي حمل رسالة للملك «سلمان بن عبد العزيز» لم يكشف النقاب عن محتواها أو عن أسبابها.

حيث التقى العاهل السعودي المبعوث الملكي الأردني فور وصوله للرياض يوم الاثنين من الأسبوع الماضي، وفق توقيت متفق عليه مسبقا، وتسلم منه رسالة الملك «عبدالله الثاني» الشخصية، وبسبب الدور الهام الذي لعبه «باسم عوض الله» في مؤتمر «دافوس» الاقتصادي في البحر الميت الأسبوع المنصرم وحضوره لمحادثات العاهل الأردني مع الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» الذي كان ضيف شرف مؤتمر البحر الميت، ذكرت تكهنات أن للرسالة الملكية علاقة بما جرى خلال المحادثات المصرية الأردنية.

دوائر دبلوماسية عربية أوضحت أن الرياض ترى في «عوض الله»، «الصديق الأقرب» لها من مساعدي العاهل الأردني رغم أنه لا يتبوأ أي منصب رسمي، على الأقل حتى الآن.

السعودية لا تشعر بالارتياح

وكشفت هذه المصادر وفقا لصحيفة «القدس العربي»، عن أن العلاقات الأردنية السعودية لم تكن خلال الأسابيع القليلة الماضية «دافئة»، رغم مشاركة الأردن في التحالف العربي العسكري في اليمن، والمشاركة اقتصرت فقط على تواجد سربين من الطائرات الأردنية من طراز اف -16 تقوم بالمشاركة في الغارات الجوية على الحوثيين في اليمن، ورغم علاقات التعاون الأمنية والاستخباراتية الجيدة بين البلدين لاسيما في محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» وفي دعم المعارضة السورية جنوب سوريا.

حيث كشفت المصادر عن أن الرياض لا تشعر بارتياح لبعض مساعدي الملك «عبدالله الثاني» ومنهم رئيس وزرائه «عبدالله النسور» الذي ترى المملكة أنه وراء تسريب أخبار لإعلاميين محسوبين عليه بأن السعودية «مقصرة في دعم الأردن ماليا واقتصاديا».

وأشارت الصحيفة في هذا الصدد أيضا، أن رئيس الوزراء الأردني لم يقم بزيارة للرياض منذ أن تولى الرئاسة، حتى أنه لم يرافق الملك «عبدالله الثاني» في زياراته المتعددة للسعودية. والأمر نفسه «مشاعر عدم الارتياح» السعودية تنطبق على رئيس الديوان الملكي الأردني «فايز الطروانة».

  كلمات مفتاحية

الأردن السعودية الملك عبدالله التجنيد الجيش الأردني الملك عبدالله الثاني

معان.. خاصرة جنوبية تقلق الساسة في العاصمة الأردنية

الصدوع التي تمزق المملكة الأردنية

استقالة وزير الداخلية الأردني وإعفاء قيادات أمنية بسبب «تقصير إدارة المنظومة الأمنية»

«الدولة الإسلامية» تؤسس قاعدة في جنوب الأردن

ملك الأردن: أمن واستقرار دول الخليج من أمن بلادنا

العاهل السعودي يستقبل ملك الأردن بالرياض

ملك الأردن: حازمون مع من يستخدم السلاح في الأعراس حتى لو كان ابني

مقتل أمريكيين اثنين وجنوب أفريقي بإطلاق نار بمركز تدريب للشرطة في الأردن