زادت شركات الحفر الباحثة عن النفط الخام في الولايات المتحدة نشاطها في أربعة أحواض رئيسية هذا الأسبوع وهو ما يعزز توقعات بزيادة الإمدادات في السوق التي تواجه قرار «أوبك» أمس الجمعة ترك سقف إنتاجها دون تغير.
وأظهرت بيانات أمس الجمعة أن الشركات زادت عدد منصات الحفر في حوض برميان في تكساس وثلاثة أحواض رئيسية أخرى في أقوى علامة حتى الآن على أن ارتفاع أسعار النفط يغري المنتجين بالعودة للانتاج بعد تباطؤ على مدى ستة أشهر في النشاط.
غير أن شركة الخدمات النفطية بيكر هيوز قالت إنه برغم ذلك فقد انخفض عدد منصات الحفر العاملة في الولايات المتحدة إجمالا بواقع أربعة حفارات هذا الأسبوع.
وهذا هو الإنخفاض الأسبوعي السادس والعشرين على التوالي لينخفض الإجمالي إلى 642 منصة نفطية وهو أدنى مستوى منذ أغسطس/آب 2010. وحول المنتجون المنصات إلى الأحواض الأكثر انتاجية في ظل هبوط السعر.
وكما كان متوقعا على نطاق واسع أبقت أوبك يوم الجمعة مستوى انتاجها المستهدف دون تغير عند 30 مليون برميل يوميا في مسعى للدفاع عن حصتها بالسوق.
إنتاج أوبك سيتجاوز المستوى المستهدف
قال بنك «غولدمان ساكس» أمس الجمعة إنه برغم قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» في فيينا إبقاء انتاجها المستهدف عند 30 مليون برميل يوميا فإن إنتاج المنظمة سيظل يتجاوز هذا المستوى.
وقال البنك في مذكرة بحثية «في الحقيقة .. نتوقع أن تواصل السعودية وغيرها من المنتجين ذوي التكاليف المنخفضة زيادة انتاجهم نظرا لأن هذه هي الخطوة التالية المنطقية لتعظيم الإيرادات في مواجهة التغير في انتاج النفط الصخري».
وقال «غولدمان» إن سوق النفط العالمية سوف تظل متخمة بالامدادات في العام المقبل بسبب زيادة الانتاج من أوبك وروسيا.