أمين عام «أوبك»: النفط الصخري ظاهرة لن تزول ويجب التعايش معها

الخميس 4 يونيو 2015 12:06 م

قال رئيس شركة النفط الأمريكية «كونوكو فيليبس» في ندوة نظمتها «أوبك» إن طفرة النفط الصخري الأمريكي ستظل باقية رغم انخفاض أسعار الخام حيث سيتيح التقدم التكنولوجي خفض التكلفة بشكل كبير.

وقال «ريان لانس» رئيس مجلس إدارة «كونوكو» ورئيسها التنفيذي إن احتياطيات النفط المحكم قد تظل باقية اليوم، مضيفا أن التكاليف التي تحقق نقطة التعادل للنفط المحكم تراجعت بنسبة تتراوح بين 15 و30% في الأشهر الماضية وقد تنخفض من 15 إلى 20% أخرى بحلول 2020.

من جهتها أبدت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» التي تجتمع غدا الجمعة في فيينا استعدادها لقبول النفط الصخري الأميركي بهدف إعادة التوازن إلى السوق في حين كانت استراتيجيتها تقوم حتى الآن على إبعاد هذا المنافس الجديد.

وصرح أمين عام «أوبك»، «عبدالله البدري» أمس الأربعاء أثناء ندوة نظمها الكارتل النفطي في فيينا بأن النفط الصخري ظاهرة لن تزول، ويجب التعايش معها وإيجاد توازن.

في غضون ذلك، شدد وزير الطاقة في دولة الإمارات «سهيل محمد المزروعي» على القول «لا نعتقد ولا نتصور أو نحلم أن منتجي النفط الصخري سيختفون».

وقال «المزروعي»: «نريد أن يبقوا، أن يشكلوا توازنا جيدا للسوق ونريد أن يتحمل كل طرف جزءا من مسؤولية إعادة توازنه».

وغالبا ما اعتبر الإنتاج الأميركي الذي ارتفع بفضل ازدهار النفط الصخري، الهدف الرئيسي للكارتل بعد قرار المنظمة الإبقاء على سقف إنتاجها على حاله أي 30 مليون برميل في اليوم في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وكانت «أوبك» قررت قبل ستة أشهر عدم تغيير حصص دولها الأعضاء للتخفيف من وطأة زيادة الإنتاج خارج «أوبك» وخاصة إنتاج الذهب الأسود غير التقليدي مثل النفط الصخري أو النفط القاري.

وذلك القرار سرع وتيرة تراجع أسعار النفط الذي بدأ في صيف 2014 وأثر في نهاية المطاف على إنتاج النفط الصخري الأميركي الذي بدأ يتباطأ في الأشهر الأخيرة.

ولفت «ألكسندر نوفاك» وزير الطاقة الروسي إلى «أن لأوبك دورا كبيرا في ضبط السوق، لكننا نشهد تناميا لأهمية البلدان خارج أوبك والتي لا تصدر نفطها الخام مثل الولايات المتحدة التي تصدر فقط منتجاتها النفطية».

وأضاف محذرا «أن قرارات أوبك كانت فيما مضى لزيادة حصصها أو إبقائها على حالها أو تخفيضها تؤثر مباشرة على التوازن بين العرض والطلب وعلى الأسعار، فيتوجب اليوم تقييم هذه القرارات مع الأخذ بالاعتبار إنتاج البلدان التي لا تصدر إلى الخارج».

ورأى رئيس مجلس إدارة مجموعة «شيفورن» النفطية الأميركية «جون واتسون» أن أسواق البترول دخلت عصرا جديدا، مضيفا «الفرق اليوم أن أوبك اختارت أن تنتج وليس أن تدير السوق».

وقال «واتسون»: «إن النفط الصخري شكل ثورة مذهلة في الولايات المتحدة، إننا ننتج قرابة خمسة ملايين برميل في اليوم وهو أمر لم يكن متوقعا، ونفط الشيست الأميركي سيصبح آلية إعادة توازن للسوق في الأعوام المقبلة».

وفي نهاية مايو/أيار الماضي اعتبرت وزيرة خارجية فنزويلا، «ديلسي رودريغرس»، أن استخراج النفط الصخري جريمة.

وقالت «رودريغرس»، عقب لقاء نظيرها الروسي، «سيرغي لافروف»: «نرى خلال الأشهر الأخيرة تعافي أسعار النفط، نحن تحدثنا عن كيف يجب أن تكون السوق الدولية، وعن جريمة عملية استخراج النفط الصخري»، مشيرة إلى أن استخراج النفط بهذه الطريقة يسبب أضرارا كبيرة للبيئة.

وأضافت الوزيرة «سنتحدث عن ضرورة البحث بشكل دائم عن التوافق والتفاهم على موقف موحد، علينا العمل مع جميع منتجي النفط، روسيا أحد أكبر منتجي النفط في العالم وفنزويلا تملك اليوم أكبر احتياطات نفط في العالم، نريد العمل ليس فقط في إطار أوبك، بل ولكن مع الدول التي لا تدخل في هذه المنظمة، لإيجاد آلية مبنية على التوافق تسمح بتبادل المعلومات عما يجري من عمليات في السوق».

يشار إلى أن عملية استخراج النفط الصخري تتطلب شروطا معينة، تراعي كليا تلوث المياه الجوفية في مكان الاستخراج، ومع ذلك هناك متطلبات خاصة تخص المعدات التي تستخدم عند استخراج النفط يجب تصميمها بشكل لا يسمح بتلويث التربة و المياه والهواء.

يذكر أن أسعار النفط العالمية، شهدت هبوطا كبيرا منذ صيف العام الماضي، يربطه الخبراء بزيادة العرض على الطلب في السوق.

وجاء قرار دول منظمة «أوبك» بتاريخ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بالحفاظ على حصص الاستخراج الحالية وفق معدلات 30 مليون برميل يوميا، ليزيد من هذا الهبوط.

وتضم منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» اثنتا عشرة دولة هي السعودية، إيران، العراق، الكويت، فنزويلا، الجزائر، الإمارات، قطر، نيجيريا، ليبيا، الأكوادور، وأنغولا، ويقع مقرها في فيينا.

  كلمات مفتاحية

أوبك عبدالله البدري النفط الصخري أسعار النفط فنزويلا روسيا الإمارات السعودية الولايات المتحدة

«أوبك» ستواصل ضخ النفط بالمستويات الحالية

أسواق الخليج ترتفع مقتدية بالنفط .. وسهم «أملاك» يهيمن في دبي

تعويل «النعيمي» على ارتفاع السعر الآجل لا يهدئ مخاوف تخمة المعروض

إيران تسعي لاستعادة حصتها النفطية من إنتاج «أوبك»

«النعيمي»: استراتيجية السعودية النفطية ناجحة والطلب يتعافى

في ظل انخفاض أسعار النفط .. أبوظبي تشد الحزام قليلا

مسؤولون في «أوبك» لا يرون داعيا لرفع سقف إنتاج المنظمة

تراجع أسعار النفط نتيجة تخمة المعروض وهبوط الدولار

انتعاش النفط لا يلغي ضرورة مراجعة السياسات المالية

«أوبك» تتجه لمواصلة الضخ رغم استمرار تخمة المعروض العالمي

شركات الحفر في أمريكا تعزز نشاطها بأحواض النفط الرئيسية

كيف سيؤثر قرار «أوبك» على دول الخليج والعالم؟

ضعف منظمة «أوبك» هو التحقق من الواقع بالنسبة للسعودية

الاحتمالات مفتوحة لأسعار النفط رغم استراتيجية «أوبك»

لأول مرة منذ 40 عاما .. أمريكا تتخطي السعودية وتصبح أكبر منتج للنفط في العالم

هبوط أسعار النفط وسط مخاوف من زيادة إمدادات السعودية

«أوبك».. سقف الإنتاج في مهب الريح

شركة يابانية تفوز بعقد مشروع ضخم لاستخراج الغاز الصخري في السعودية

النفط الصخري .. تطورات وتوقعات

«هيس كورب»: السعودية وليس النفط الصخري الأمريكي هي المنتج المتأرجح في العالم