تراجع أسعار النفط نتيجة تخمة المعروض وهبوط الدولار

الخميس 4 يونيو 2015 01:06 ص

تراجعت أسعار النفط الخام اليوم الخميس نتيجة تخمة إمدادات المعروض وهبوط الدولار على الطلب العالمي.

وما تزال أسواق النفط تشهد فائضا في المعروض قبيل اجتماع منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» غدا الجمعة، والذي من المقرر أن يبقي على إنتاج مليوني برميل يوميا فوق مستوى الطلب ليعزز تخمة خلفت ملايين البراميل مخزنة في ناقلات دون وجود مشترين.

لكن الطلب العالمي القوي على الوقود كبح انخفاض الأسعار، ففي الصين تباع حوالي مليوني سيارة جديدة تعمل بالبنزين شهريا على الرغم من التباطؤ الاقتصادي في البلاد.

كما تستهلك شركات التكرير الآسيوية كثيرا من النفط الخام إذ تستفيد من هوامش أرباح البنزين شبه القياسية.

ووصلت العقود الآجلة لخام برنت لأجل شهر إلى مستوى 63.95 دولارا للبرميل وبلغت العقود الآجلة للخام الأمريكي الخفيف 59.83 دولار للبرميل.

وقالت شركة «Wood Mackenzie» لاستشارات الطاقة إنه من المستبعد جدا أن توافق «أوبك» على خفض الإنتاج في اجتماعها في الخامس من يونيو/حزيران وإنها تتوقع أن يبقى إنتاج المنظمة فوق سقف إنتاجها البالغ 30 مليون برميل يوميا خلال عام 2016.

وأضافت الشركة أنها تتوقع أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 60 دولارا للبرميل في 2015 و70 دولارا في 2016.

خبير كويتي: الأسعار لن تعود إلى مستويات قريبة من 100 دولار

وفي ذات السياق، صرح خبير النفط كويتي «كامل الحرمي» بأن عودة أسعار النفط إلى الارتفاع قد تكون بعيدة، مشيرا إلى أن المستويات القريبة من 100 دولار للبرميل قد لا تبدو بالأفق وذلك وفقا لعوامل عدة أهمها النمو البطيء للاقتصاد العالمي الذي يحتاج إلى انتفاضة في النمو بحسب رأيه، وأبزر هذه المشاكل التي تمنع النمو تكمن في أزمة الديون اليونانية وتعيق اقتصاد منطقة اليورو، كما وأن اليابان ما تزال تفشل في تحقيق نمو ملحوظ.

وتوقع «الحرمي» أن يبقي أعضاء «أوبك» سقف الإنتاج الحالي عند 30 مليون برميل على الصعيد اليومي الأمر الذي برأيه صحيحا نظرا للظروف الحالية، كما وأن الأسواق سوف تشهد وفرة في المعروض النفطي خصوصا عودة الإنتاج الإيراني والعراقي والليبي بشكل كامل بنحو 5 إلى 6 مليون برميل بشكل يومي بالإضافة إلى إنتاج النفط الصخري الأمريكي ومن قبل روسيا والصين أيضا.

وأما بالنسبة للارتفاع الحالي الذي يشهده سوق النفط فقال «الحرمي» إن هذا يأتي نتيجة المضاربات وسيطرة البورصات وأسواق المال العالمية على القطاع.

وبالنسبة للإنتاج السعودي فقال إن السعودية من حقها أن تسعى لزيادة حجم إنتاجها في ظل الزيادة المتوقعة للإنتاج الإيراني مما يمكنها من الحفاظ على حصتها السوقية.

«بي.بي» تتوقع تراجع الأسعار في النصف الثاني

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة «بي.بي»، «بوب دادلي» أمس الأربعاء إنه يتوقع بعض التراجع في أسعار النفط في النصف الثاني من العام الجاري، مع استمرار تنامي الإمدادات العالمية.

وذكر «دادلي» على هامش ندوة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، أن نمو المعروض آخذ بالتزايد، مع توازن العرض والطلب حاليا.

وأضاف «دادلي»: «أعتقد أننا قد نرى استمرار بعض الضعف في أسعار النفط، ونتيجة لذلك يجب علينا تعديل هياكل التكلفة والضرائب في أنحاء العالم».

  كلمات مفتاحية

أسعار النفط أوبك النفط الصخري الاقتصاد العالمي

أمين عام «أوبك»: النفط الصخري ظاهرة لن تزول ويجب التعايش معها

«أوبك» ستواصل ضخ النفط بالمستويات الحالية

تعويل «النعيمي» على ارتفاع السعر الآجل لا يهدئ مخاوف تخمة المعروض

إيران تسعي لاستعادة حصتها النفطية من إنتاج «أوبك»

«النعيمي»: استراتيجية السعودية النفطية ناجحة والطلب يتعافى

في ظل انخفاض أسعار النفط .. أبوظبي تشد الحزام قليلا

مسؤولون في «أوبك» لا يرون داعيا لرفع سقف إنتاج المنظمة

انتعاش النفط لا يلغي ضرورة مراجعة السياسات المالية