«ديبكا»: الأمريكيون هم من اعترضوا صاروخ سكود الحوثي وليس السعوديون

الأحد 7 يونيو 2015 09:06 ص

زعم موقع «ديبكا فايل» الاستخباري الصهيوني أن أطقم عسكرية أمريكية تتولي الإشراف على بطاريات الدفاع الجوي (باتريوت)، هي التي تولت إسقاط الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون أمس السبت على قاعدة عسكرية تنطلق منها طائرات التحالف في مدينة خميس مشيط، لا القوات السعودية كما أعلنت وزارة الدفاع السعودية.

وقال الموقع الصهيوني نقلا عما قال إنها «مصادر عسكرية»، أن الرواية السعودية حول اعتراض قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي لصاروخ سكود أطلقه الحوثيون على مدينة خميس مشيط في الساعات الأولى من صباح السبت، عبر إطلاق صاروخي أرض- جو من طراز باتريوت، غير صحيحة.

وأضاف: «طواقم أمريكية تتولى مهمة تشغيل بطاريات باتريوت الدفاعية من قاعدة خميس مشيط الجوية هي من أسقطت صاروخ الحوثيين الذي استهدف القاعدة الواقعة جنوب غرب المملكة، حيث تقلع منها الطائرات التي تقصف مقرات جماعة الحوثي في اليمن».

 وتابع «ديبكا» أن: «هذه هي المرة الأولى التي تتدخل فيها الولايات المتحدة بشكل مباشر إلى جانب السعوديين في الحرب الدائرة في اليمن، وهي المرة الأولى أيضا التي تطلق قوات الحوثيين في اليمن»، وزعم أنه يشرف على إطلاق صواريخ سكود لداخل الأراضي السعودية «ضباط من حزب الله».

وقال «ديبكا» أن «الحوثيين يحاولون تحقيق إنجازات استراتيجية، يمكن استخدامها كورقة ضغط لإملاء شروطهم خلال المحادثات الوشيكة في جنيف يوم 14 يونيه الجاري بواسطة من الأمم المتحدة».

 كان بيان صادر عن قيادة القوات المشتركة بقيادة السعودية (السبت) قال إنه «في الساعة 02:45  من صباح السبت أطلقت ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح صاروخ سكود في اتجاه مدينة خميس مشيط، وتم بحمد الله اعتراضه من قبل قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي بصاروخي باتريوت».

وذكرت «وكالة الأنباء السعودية» (واس) أن القوات الجوية للتحالف بادرت في الحال، بتدمير منصة إطلاق الصواريخ بعد تحديد موقعها جنوب صعدة.

«سكود» سلاح الحوثيين الجديد

وأثار إعلان السعودية عن لجوء الحوثيين والقوات التابعة للرئيس اليمني السابق، «على عبد الله صالح»، إلى صواريخ سكود لضرب العمق السعودي قلق خبراء عسكريين أن يكون سكود هو سلاح الحوثيين الجديد، ما يؤكد فشل التحالف في قصف وتدمير أهدافه من الصواريخ بنجاح كما قال.

 فقبل إطلاق الصاروخ باتجاه السعودية، انتشرت تصريحات عسكرية سعودية، تؤكد تدمير شبه كامل لسلاح الجو والدفاعات الجوية اليمنية عبر الغارات التي استهدفت المرافق الجوية اليمنية خلال الأيام الأولى من الضربات، بيد أن الخبراء العسكريين فوجئوا أن القوات الموالية للحوثيين و«صالح» لجأت إلى خيار الصواريخ لإحداث أضرار في الأراضي السعودية.

 300 صاروخ حوثي

وقد كشف الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العربي العميد ركن « أحمد عسيري»، امتلاك ميليشيات الحوثي والرئيس اليمني المخلوع «على عبد الله صالح» لما يقارب 300 صاروخ سكود إلا انه قال إن قوات التحالف استطاعت «تدمير الكثير من تلك الصواريخ سكود».

وقال «عسيري» في لقاء مع قناة العربية، أمس السبت، إن إطلاق الحوثيين وميليشيا «علي صالح»، صاروخاً واحداً بعد مضي 70 يوماً من بدء العمليات العسكرية اتجاه السعودية يدل على نجاح قوات التحالف في تدمير الكثير من الصواريخ التي يمتلكونها، مؤكداً عدم استبعاد قوات التحالف أن تعيد الميليشيات إطلاق صواريخ أخري.

ويعتبر صاروخ سكود من بين الأسلحة التكتيكية التي صممها الاتحاد السوفيتي السابق في فترة الحرب الباردة، وقد دخل في الخدمة الفعلية بنهاية العقد الخامس من القرن الماضي، ولكنه خضع لعملية تطوير كبيرة اعتبارا من مطلع العقد السادس، ما مكنه من حمل كميات كبيرة من المتفجرات أو حتى الرؤوس الحربية غير التقليدية.

 ويتجاوز طول الصاروخ 11 مترا، ويعتمد على محرك يعمل بالوقود السائل وهو أسرع من الصوت بعدة مرات، ويوجد منه عدة أجيال أولها سكود A الذي استند تصميمه إلى صواريخ مماثلة كانت بحوزة ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية، ويصل مدى ذلك الصاروخ إلى 270 كيلومتر، وكان الهدف منه تأمين القدرة على استهداف مناطق في أوروبا بالرؤوس النووية.

وهناك صاروخ سكود B الذي ظهر بعد ذلك بسنوات وكان النموذج الأكثر نجاحا، وانتشر على نطاق واسع في الكثير من الدول التي كانت ترتبط بعلاقات تحالف مع موسكو، وبوسع الصاروخ حمل رؤوس نووية وكيماوية، ويصل مداه إلى 300 كيلومتر.

 ثم طور الاتحاد السوفيتي بعد ذلك صاروخ سكود C الذي واجه مصاعب كثيرة، حيث ازداد مداه ولكن على حساب قدرته التدميرية ودقته، ودفع ذلك موسكو إلى تطوير نموذج رابع هو سكود D الذي تعثر بدوره مع التطورات الكبيرة التي شهدتها الصناعات العسكرية العالمية، ما قلل من أهميته.

واستخدم الصاروخ على نطاق واسع في العديد من العمليات العسكرية، وخاصة خلال الحرب العراقية الإيرانية، ولجأ إليه الرئيس العراقي الراحل، «صدام حسين»، خلال حرب الخليج، لتوجيه ضربات إلى إسرائيل، كما عمد العقيد الليبي، «معمر القذافي»، إلى استخدام هذه الصواريخ بمواجهة الثوار.

 وتعتبر كوريا الشمالية من بين أبرز الدول التي تواصل تطوير صواريخ سكود، ويعتبر صاروخ «روندونغ» النموذج الأبرز الذي صنعته بيونغ يانغ، استنادا إلى طراز سكود D وقد أدخلت عليه الكثير من التحسينات بهدف تأمين القدرة على الوصول إلى أهداف بعيدة.

  كلمات مفتاحية

السعودية اليمن صواريخ سكود الحوثيين

ما هي صواريخ «سكود» وما قدراتها ولماذا لجأ الحوثيون إليها لقصف السعودية؟

السعودية تصد هجوما بريا على جازان ونجران وتسقط صاروخ سكود أطلقه «الحوثيون»

«رأي اليوم»: تحالف "الحوثي وصالح" أبرز المستفيدين من «هدنة رمضان» المتوقعة

موقع إيراني يحتفي بـ«سكود» الحوثي على السعودية

ولي العهد السعودي يستقبل مدير جهاز الاستخبارات الأمريكية في جدة

«ديفينس وان»: لماذا يجب الاهتمام بصواريخ إيران كجزء من برنامج الحد من قدراتها النووية؟

«ناشيونال إنترست»: ما الذي يجري على الحدود السعودية اليمنية؟

الحوثيون يعلنون إطلاق صاروخ «سكود» على قاعدة عسكرية بالسعودية