أكد الإعلامي السعودي مدير عام قناة «العرب» الفضائية والمقرب من دوائر صنع القرار بالمملكة «جمال خاشقجى» أن السعودية لم تعد ترى الإخوان تنظيما إرهابيا في اليمن وسوريا وحتى بمصر.
جاء ذلك في تغريدة له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، تعليقا على مقال الكاتب السعودي «خالد الدخيل» بصحيفة الحياة اللندنية الذي يحمل عنوان «قلق مصري يثير القلق»، حيث قال «وأضيف من عندى ع المقال أن السعودية لم تعد ترى الإخوان تنظيما إرهابيا لا في اليمن أو سوريا أو حتى مصر».
ويدور مقال «الدخيل» حول العلاقات المصرية السعودية وموقفها من إخوان اليمن وسوريا وسقوط بشار الأسد، كما تعرض المقال للتخبط الإعلامي بمصر واختلاف التحليلات للموقف ما يدل على غموض موقف مصر اتجاه الموضوع ووضوح موقف الرياض من الإخوان وأن سقوط «بشار» هو بداية انتهاء المأساة السورية.
وذكر المقال أن وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» ذكر إيران بالاسم في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري باعتبارها الوحيدة التي تقوم بالتدخل في الشؤون العربية، في حين أكد نظيره المصري «سامح شكري» «رفض مصر وجود أي تدخلات خارجية من خارج الإقليم في المقدرات العربية أو في الأمن العربي،لكنه تفادى ذكر إيران، وما تقوم به في العراق، وسوريا، ولبنان، معتبرا الكاتب أن «مصر بهذا الموقف تحاول أن تتميز عن السعودية، بإعطاء نفسها مساحة للحركة للتفاهم مع إيران».
وعن أزمة النظام المصري مع الإخوان المسلمين واختلاف وجهتي نظر المملكة ومصر تجاه الإخوان لفت الكاتب إلى أن «الطريقة التي تعاملت بها مصر مع مشكلة «الإخوان» في الداخل لم تؤدِ إلى حلها، بل جعلت منها مأزقاً مصرياً مؤرقاً، يكبل خياراتها الاستراتيجية إقليمياً في مثل هذه المرحلة الحرجة عربياً». مشيرا إلى أن «الخيار الاستراتيجي هو تحالف سعودي- مصري لمحاربة التطرف، وإعادة الروح والصدقية لمفهوم الدولة أمام تفشي ظاهرة الميليشيات بكل أطيافها التي تنتشر في العالم العربي، وتهدد الدولة في كل ركن من أركانه. ومن حيث إن إيران هي من يغذي هذه الظاهرة، فإنه يجب أن يكون هناك موقف عربي واحد أمام هذا الدور المدمر».
وتشهد العلاقات المصرية السعودية توترا نسبيا عقب انتقال زمام الأمور الى الملك «سلمان بن عبد العزيز».
