باحث بـ«معهد واشنطن» يطالب الإدارة الأمريكية بعدم استقبال وفد «الإخوان»

الأربعاء 10 يونيو 2015 09:06 ص

كشف «إريك تراجر» الباحث الأمريكي في معهد واشنطن عن زيارة يعتزم وفد من المعارضين المصريين القيام بها لواشنطن الأسبوع المقبل، ويضم الوفد اثنين من قادة أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وذلك لانتقاد الحكومة المصرية الراهنة، والدعوة لوقف التعاون مع «السيسي».

وقال «تراجر»، «زميل معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى» في مقال نشره المعهد على موقعه الإلكتروني 5 يونيو/حزيران الجاري بعنوان: «الإدارة الأمريكية لا ينبغي أن تلتقي بالإخوان المسلمين في واشنطن»، إن الوفد قد يحظى باهتمام الإعلام ومؤسسات الرأي، إلا أنه لا ينبغي لإدارة «أوباما» أن تتواصل مع هذا الوفد على أي مستوى.

وحذر من أن تواصل الإدارة الأمريكية مع جماعة الإخوان التي اتهمها بتبنى العنف بشكل صريح، من شأنه في هذا التوقيت أن يقوض جهود الإدارة الرامية لتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع القاهرة، كما سيؤثر سلبًا على محاولات الإدارة تشجيع حكومة «السيسى» على العمل صوب المزيد من الانفتاح السياسي.

ويقوم باستضافة وفد الجماعة، كل من «مركز دراسات الإسلام والديمقراطية في واشنطن» الذى استضاف وفدًا مشابهًا في يناير/كانون الثاني الماضي، و«معهد مصر للتنمية الديمقراطية» وهو مؤسسة بلا صفحة على الإنترنت ولا وجود له على وسائل التواصل الاجتماعي، بحسب «تريجر».

ويضم الوفد: «وائل هدارة»، عضو الجماعة المقيم فى كندا الذي عمل كمستشار من الخارج للرئيس «محمد مرسى»، و«مها عزام»التي لا تنتمى للجماعة وترأس المجلس الثوري المصرى الذى تدعمه الجماعة، والذى ينادى من المنفى بالإطاحة بـ«السيسى».

ورأى «تريجر» الذي يؤيد «السيسي» في كتابته، أن العضو الأكثر جدلاً في الوفد هو القيادى بالجماعة «عمرو دراج»، الذي زعم أنه «لعب دور الأمين العام للجمعية التأسيسية لكتابة الدستور في خطوة تجلت فيها شراهة الجماعة للسلطة وكلفتهم خسارتها في نهاية المطاف، بعد أن أججت الجماعة الأزمة السياسية بالدفع بالدستور إلى استفتاء فى غياب الأحزاب غير الإسلامية التى قاطعت الجمعية احتجاجًا على إعلان مرسى المحصِّن لقراراته فى انفراد سافر بالسلطة».

وقال «تراجر»، موجها حديثه للإدارة الأمريكية: «ينبغى ألا تُلدغ الإدارة من جُحر الإخوان مرتين؛ وأن تعتبر من لقائها فى يناير الماضى وفدًا من الجماعة ذاتها، وكيف أذاعت الجماعة نبأ الاجتماعات مستخدمة إياها كوسائل دعائية لتشجيع أنصارها وتحدى الشرعية الدولية لحكومة السيسى، حينما كانت الإدارة تؤمل أن تبقى اجتماعاتها مع مسئولى الجماعة طى الكتمان، الأمر الذى أحرج إدارة أوباما محليًا وعزز القول بنظرية المؤامرة فى مصر بشأن دعم الإدارة الأمريكية لجماعة الإخوان».

واختتم الباحث مقاله، «ينبغى على إدارة أوباما عدم السماح لنفسها بأن تُستخدم كوسيلة دعائية فى حرب جماعة الإخوان الدائرة ضد الحكومة المصرية».

رد مصري

على جانب آخر، قالت مصادر مطلعة إن الحكومة المصرية استدعت السفير الأمريكي في القاهرة للتعبير عن امتعاضها من زيارة شخصيات من جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر، إلى واشنطن لحضور مؤتمر أهلي.

وقال أحد المصادر لصحيفة «القدس العربي» إن مسؤولين أمريكيين لا يعتزمون لقاء المجموعة رغم أنهم اجتمعوا مع شخصيات إخوانية أثناء زيارة الى واشنطن في يناير/ كانون الثاني.

وامتنعت المصادر عن أن تذكر على وجه التحديد متى استدعت الحكومة المصرية السفير الأمريكي «ستيفن بيكروفت»، رغم أن أحد المصادر قال إن ذلك حدث في الأيام القليلة الماضية. وطلبت مصر الاجتماع لتوضيح عدم رضاها عن تعاملات أمريكية مع جماعة الإخوان المسلمين.

وامتنع المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية «جيف راتكه» عن قول ما إذا كانت السلطات المصرية قد استدعت «بيكروفت»، أو ما إذا كان مسؤولون أمريكيون سيلتقون شخصيات إخوانية تزور واشنطن قائلا للصحفيين إنه على علم بتقارير لوسائل الإعلام عن مثل هذه الزيارة لكن «ليس لدي أي اجتماعات لأعلنها» وأضاف أن سياسة الولايات المتحدة تبقى التواصل مع أناس من مختلف الطيف السياسي في مصر.

وفي يناير/كانون الثاني، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن مسؤولين بالوزارة اجتمعوا مع مجموعة زائرة من برلمانيين مصريين سابقين من بينهم أعضاء سابقون في حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان المسلمين، التي أمرت محكمة في مصر بحظرها في 2013 بعد الانقلاب على الرئيس «محمد مرسي» من قبل الجيش.

  كلمات مفتاحية

مصر الولايات المتحدة الإخوان السيسي الانقلاب

«خاشقجي»: السعودية لم تعد ترى الإخوان تنظيما إرهابيا

«الغنوشي» يتوقع مصالحة سعودية بين «السيسي» والإخوان في مصر

«ثورية الإخوان» وإسقاط النظام في مصر

السفير الأمريكي بالقاهرة: نشجع الاحتواء السلمي لجماعة «الإخوان» في مصر

«السيسي» يحذر الغرب من فوضى إقليمية عارمة بعودة «الإخوان» للحكم

«إيكونوميست»: حرب حكام الخليج ضد «الإخوان» جاءت بنتائج عكسية غير مقصودة