تدشين حملة حقوقية لإنقاذ المعتقلين بالسجون المصرية

الجمعة 21 يونيو 2019 02:06 م

دشنت منظمة "كوميتي فور جستس" الحقوقية حملة لإنقاذ المعتقلين في السجون المصرية خاصة كبار السن، وأصحاب الحالات المرضية المتدهورة.

وتهدف الحملة التي جاءت تحت عنوان "أوقفوا القتل البطيء في سجون مصر"، إلى الضغط على السلطات لوقف حالات الموت بسبب الإهمال الطبي في السجون، وذلك بعد وفاة الرئيس الراحل "محمد مرسي".

وطالبت المنظمة في تقرير لها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتبني الحملة، والتدخل العاجل لحل الأزمة الحقوقية المتصاعدة في سجون مصر، في ظل غلق السلطات لكافة مسارات الحوار، كما طالبت المجتمع الدولي بتفعيل الآليات المستقلة لفتح تحقيق فوري في وفاة "مرسي" نتيجة الإهمال الطبي الجسيم خلال فترة احتجازه التي تواصلت منذ يوليو/ تموز 2013.

وأعربت المنظمة الحقوقية عن قلقها العميق إزاء مصير الآلاف من المعتقلين تعسفياً في السجون المصرية، والذين يتعرضون إلى "سياسات ممنهجة للقتل البطيء عبر الإهمال الطبي المتعمد، لا سيما المحتجزين على ذمة قضايا سياسية، ما أدّى إلى وفاة ما لا يقل عن 900 معتقل ومحتجز في الفترة من يونيو/ حزيران 2013 حتى مايو/ أيار الماضي".

وأشار التقرير إلى "معلومات موثقة عن تعرض محمد مرسي لجريمة قتل خارج إطار القانون في ضوء ممارسة السلطات المصرية إجراءات انتقامية حياله، شملت الحبس الانفرادي، والعزل عن العالم الخارجي، والامتناع عن تقديم الدواء، وغياب التحقيق العادل في اتهامات وجهت له ولأفراد من أسرته".

وعددت "كوميتي فور جستس" أسماء المعتقلين المعرضين لخطر الموت بسبب الإهمال الطبي الجسيم، وفي مقدمتهم رئيس حزب "مصر القوية"، "عبد المنعم أبو الفتوح"، ورئيس نادي قضاة الإسكندرية السابق، المستشار "محمود الخضيري"، ووزير التنمية المحلية الأسبق، "محمد علي بشر"، والقيادي بحزب "الحرية والعدالة"، "محمد البلتاجي"، ورئيس مجلس الشعب السابق، "سعد الكتاتني"، والناشط "أحمد دومة".

وركز التقرير على حالة مؤسس "رابطة أسر المختفين قسرياً"، المحامي "إبراهيم متولي"، والذي يعاني من رعشة دائمة في يديه نتيجة خلل في الأعصاب ناتج عن التعذيب بالكهرباء، بالإضافة إلى تضخم في البروستاتا، وضعف شديد في النظر نتيجة غياب الإضاءة في الزنزانة، وعدم تعرضه إلى أشعة الشمس لمنعه من حقه في التريض.

ووثقت المنظمة حالة أمين حزب "الحرية والعدالة" في مركز أبو حماد بمحافظة الشرقية، "عيد دحروج" (69 عاماً)، والذي يعاني من فشل كلوي، وتضخم في البروستاتا، وشلل في اليد اليسرى، وتهتك في الحجاب الحاجز، وارتفاع في ضغط الدم والسكر، وانزلاق في فقرات الرقبة.

كذلك وثقت حالة الطالب الجامعي "أحمد الخطيب"، والذي يعاني من مرض نادر تسبب فيه "طفيل الليشمانيا الحشوي"، ما نتج عنه تضخم في الكبد والطحال، وفقدان في الوزن، ونقص في نسبة الهيموغلوبين.

ومرارا، انتقدت منظمات حقوقية الأوضاع غير الإنسانية التي يواجهها المعتقلون السياسيون في مصر، واعتماد الإهانة وإهدار الكرامة الإنسانية والقتل البطيء للمعارضين، فيما تتجاهل السلطات المصرية هذه الانتقادات.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مدفونين بالحياة.. وسم يكشف مأساة المعتقلين في مصر

حملة توقيعات للإفراج عن معتقلي الرأي في مصر

مغردون ضد القتل الممنهج بسجون مصر: تصفية المعتقلين جريمة

مصر.. مقتل مواطنين داخل قسم شرطة واتهامات للأمن بتعذيبهما

3 نداءات أممية لمصر لوقف انتهاكات حقوق الإنسان

18 منظمة تطالب الأمم المتحدة بالتصدي لانتهاكات النظام المصري