قال مصدر أمني في شرطة كربلاء، أن الحكومة المحلية في المدينة قررت منع دخول السيارات القادمة من قضاء النخيب إلى المحافظة، وذلك في أعقاب الإعلان عن ضبط سبع سيارات مفخخة كانت تريد الدخول إلى المحافظة قادمة من الأنبار.
وكانت مصادر أمنية أشارت إلى ضبط السلطات الأمنية في كربلاء سبع سيارات مفخخة حاولت الدخول إلى محافظة كربلاء عبر قضاء النخيب، جنوب غرب الرمادي.
وسيطرت القوات الحكومية وعناصر ميليشيا «الحشد الشعبي» مؤخرا على ناحية النخيب التابعة لمحافظة الأنبار التي سيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على معظم أراضيها منذ يونيو/حزيران 2014، وتدور فيها معارك حاليا بين القوات الحكومية المدعومة بالحشد الشعبي وبين عناصر التنظيم.
ومنع مجلس محافظة كربلاء، في وقت سابق، دخول السيارات القادمة إلى المحافظة عبر منفذ الوليد الحدودي وجميع المناطق التي تشهد توتراً أمنيا لحماية المحافظة من دخول من وضفهم بـ”الإرهابيين“.
كما أعلن عضو مجلس محافظة كربلاء «محمد الموسوي» أن «المحافظة تنوي إصدار قرار بمنع دخول الشاحنات التي تحمل البضائع والقادمة من منفذي الرطبة والوليد المسيطر عليهما من قبل تنظيم الدولة الإسلامية عبر محافظة كربلاء للحد من تمويل التنظيم» الذي يحصل على أكثر من نصف مليون دولار يومياً، من خلال الضرائب التي يتقاضاها من شاحنات نقل البضائع التي تمر عبر منفذي الوليد والرطبة مع سوريا.
وزعم «الموسوي» أن تنظيم «الدولة الإسلامية» يفرض مبالغ مالية كبيرة على شاحنات نقل البضائع القادمة من سوريا إلى العراق. مشيرا إلى أن «الشاحنات المتوقفه على حدود كربلاء منذ بداية يونيو/حزيران الجاري بسبب الإجراءات الأمنية التي اتخذت بمناسبة زيارة النصف من شعبان، هي فقط من سيتم السماح لها بالعبور».
وشكا أصحاب الشاحنات المتوقفة على حدود كربلاء، من تعرضهم للابتزاز من بعض الضباط في الشرطة، الذين يساومونهم بدفع المال مقابل السماح لهم بعبور نقاط السيطرة إلى كربلاء، مشيرين أن بعض أصحاب الشاحنات اضطروا إلى دفع المبالغ لكون البضاعة التي يحملونها غذائية ويحتمل أن تتلف إذا بقيت لفترة أطول تحت الشمس.
وتعتبر كربلاء المنفذ الوحيد في الوقت الحالي لعبور شاحنات نقل البضائع القادمة من سوريا والأردن والسعودية والتي تتجه عبر أراضي المحافظة إلى بقية المحافظات بسبب الأوضاع الأمنية في العراق، حيث أن جميع الطرق البرية من وسط العراق إلى شماله مقطوعة حاليا بسبب العمليات العسكرية أو سيطرة تنظيم «الدولة» عليها.
