«قيادة العمليات في الفرات الأوسط» تحفر «خندقا» لمنع تسلل المسلحين من «الأنبار» إلى «كربلاء»

الجمعة 16 يناير 2015 11:01 ص

بدأت قيادة العمليات في الفرات الأوسط، المسؤولة عن أمن المدن الجنوبية والشرقية في العراق، في حفر خندق، ونصب نقاط رصد، لمنع تسلل المسلحين من الأنبار إلى كربلاء (140 كلم جنوب بغداد) .

وقال قائد العمليات اللواء الركن «قيس المحمداوي» في بيان إن «القوات الأمنية في مدينة كربلاء باشرت تأمين الحدود الشمالية للمحافظة من جهة الرحالية والنخيب في الأنبار، بإنشاء خندق ونصب نقاط رصد جديدة، لمنع التسلل والاختراقات التي قد تحدث».

وأضاف أن «الخطط الأمنية مرنة وتتغير باستمرار، تبعاً للمواقف العسكرية على الأرض وقد جاءت فكرة حفر الخندق لتكون مكملة للخندق الذي يحفر في محافظة بابل الواقعة شمال كربلاء».

وتابع أن «اللجوء إلى حفر الخنادق جاء للسيطرة على مناطق شاسعة بأقل عدد من الجنود وأفراد الحشد الشعبي الذين نحتاجهم في عملية تطهير الكثير من المناطق في محافظتي الأنبار وصلاح الدين من بقايا تنظيم الدولة الإسلامية».

واتخذت الحكومة المحلية في محافظة بابل في نوفمبر/تشرين الثاني  العام الماضي تدابير تتناسب مع الوضع الأمني في المنطقة، ومنها رفع سواتر ترابية حول المناطق التي تمت السيطرة عليها.

وقال نائب رئيس اللجنة في المجلس «حسن فدعم» في تصريح صحفي إن «مشروع الساتر والخندق الترابي لم تنفذهما قيادة عمليات الفرات الأوسط، وبعد إجراء الكشف الميداني لقاطع ناحية جرف النصر وأطراف بحيرة الرزازة وجدنا أن هذا الساتر منحرف بنسبة عالية حيث ضم جزءاً من ناحية جرف النصر إلى محافظة الأنبار وهذا يعتبر خطأ كبيراً لذا تم إبداء ملاحظات عليه ووقف العمل فيه إلى حين تعديل مساره».

وأوضح أن «الساتر يأخذ أراضي شاسعة من ناحية جرف النصر بنسبة 70% حيث تم تشكيل لجنة مشتركة من قيادة عمليات الفرات الأوسط وحكومتي كربلاء وبابل وستمارس قريباً مهامها كون هذا الساتر مهماً ويحتوي على خندق بعرض9 أمتار وارتفاع 12 متراً ويجاوره شارع بعرض 8 أمتار وأبراج حماية كل 500 متر».

وقال رئيس مجلس المحافظة «رعد الجبوري» إن «المشروع تنفذه إحدى الشركات وهي مستمرة في العمل، على رغم بعض الأخطاء في التنفيذ نتيجة عدم مرور الخندق في هذه المحافظات المشتركة ودخوله واسعة من محافظة بابل». موضحا أن «الخندق يمتد من منطقة الفاضلية إلى بحيرة الرزازة الواقعة ضمن حدود محافظة كربلاء».

يذكر أن الطريق بين كربلاء والأنبار عبر النخيب هو الطريق البري الدولي الوحيد المفتوح حاليا بين العراق والاردن وسوريا، حيث تسيطر القوات الحكومية على الجزء الواقع في محافظة كربلاء، بينما يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على الجزء الواقع في محافظة الأنبار حتى الحدود الدولية الغربية. كما يعمد أهالي الأنبار الهاربين من المعارك إلى سلوك هذا الطريق للوصول إلى بغداد ومحافظات الوسط في ظل إجراءات أمنية مشددة من قبل السلطات الأمنية والميليشيات في كربلاء خوفا من تسلل عناصر الدولة الإسلامية إلى المحافظة لتنفيذ عمليات إرهابية ضد الأماكن الشيعية المقدسة أو ضد الزائرين.

المصدر | الخليج الجديد+ الحياة

  كلمات مفتاحية

العراق الدولة الإسلامية

مقتل 23 من القوات العراقية في هجوم لـ«الدولة الإسلامية» في محافظة الأنبار

«الدولة الإسلامية» يسيطرعلى مزيد من المناطق في الأنبار

وفد حكومي من محافظة الأنبار يزور واشنطن لبحث تفعيل الدعم الأمريكي

العراق: مقتل 40 عسكريا عراقيا في تفجير نفق حفره عناصر «‏‫الدولة الإسلامية» أسفل مقر للجيش

كربلاء تمنع دخول نازحي الأنبار وبابل تمنع مرور المساعدات إليها

كربلاء تمنع عبور السيارات الآتية من الأنبار خوفا من تفخيخها

العراق.. إحباط محاولة إدخال كمية متفجرات كبيرة إلى كربلاء