غوتيريش يدعو لتحقيق دولي في قصف مركز إيواء المهاجرين بليبيا

الأربعاء 3 يوليو 2019 08:07 ص

دعا الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، اليوم الأربعاء، لإجراء تحقيق دولي ومستقل حول القصف الذي تعرض له مركز إيواء للمهاجرين الأفارقة، في مدينة تاجوراء، شرقي العاصمة الليبية طرابلس، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات.

وخلال مؤتمر صحفي، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك" إن "غوتيريش" يشعر بالغضب ويدين قصف مركز إيواء المهاجرين.

وأضاف أنه "أشار إلى أن الإحداثيات الدقيقة لمركز المهاجرين قُدمت للأطراف المتحاربة".

وتابع: "الأمين العام يطالب بالتحقيق الفوري الدولي والمستقل لهذه الأحداث، بما يضمن تقديم المسؤولين عن ارتكاب هذا القصف للعدالة".

وذكّر جميع الأطراف بـ"التزاماتهم وفقا للقانون الدولي الإنساني، بعدم تعريض حياة المدنيين للخطر، ويطالب بنقل المهاجرين لمراكز إيواء آمنة".

واستطرد: "الأمين العام يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في ليبيا والعودة للعملية السياسية…".

وقتل 44 شخصا، وأصيب 135 على الأقل، في ضربة جوية نفذتها قوات الجنرال الليبي المدعوم من مصر والإمارات والسعودية؛ "خليفة حفتر"، استهدفت مركز احتجاز لمهاجرين غير شرعيين، في ضاحية تاجوراء بطرابلس، ليل الثلاثاء-الأربعاء.

بدوره أيد الاتحاد الأوروبي الدعوة إلى تحقيق دولي مستقل، وقال في بيان على لسان مفوضة الأمن والسياسة الخارجية "فيديريكا موغريني": "ينضم الاتحاد الأوروبي إلى دعوة الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق فوري في من ارتكب هذا الهجوم المروع وإنه يجب محاسبة المسؤولين".

واتهم رئيس مجلس الدولة الليبي "خالد المشري" مصر بالمسؤولية عن الهجوم، قائلا في تغريدة على حسابه الرسمي في موقع "تويتر" إن "الدولة التي تترأس الاتحاد الأفريقي اليوم (مصر) هي التي قصفت المهاجرين الأفارقة ليلة البارحة في تاجوراء".

وطالب بـ"لجنة تقصي حقائق أممية لتحميل المسؤولية ووضع حد لهذه الانتهاكات"، حسب تعبيره.

بدوره، وصف المتحدث باسم الخارجية التركية "حامي أقصوي"، في بيان الأربعاء، الهجوم المذكور بأنه "جريمة ضد الإنسانية"، مطالبا بفتح تحقيق دولي حوله.

ومن المقرر أيضا أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة بشأن ليبيا في وقت لاحق، الأربعاء.

وتعد حصيلة الهجوم على مركز الإيواء في تاجوراء، أعلى عدد معلن من القتلى في ضربة جوية أو قصف منذ بدأت قوات شرق ليبيا بقيادة "حفتر" هجوما قبل 3 أشهر، بقوات برية وسلاح الجو، للسيطرة على العاصمة مقر الحكومة المعترف بها دوليا.

وخلف العدوان على طرابلس من "حفتر" وقواته منذ بدئه أبريل/نيسان الماضي، أكثر من 730 قتيلا بينهم أزيد من 40 مدنيا، بينما فاق عدد الجرحى 4 آلاف و400 مصاب، وفيهم قرابة 140 مدنيا، وفق منظمة الصحة العالمية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

مجلس الأمن يدعو لوقف عاجل لإطلاق النار في ليبيا

مقتل 7 مغاربة في مجزرة تاجوراء الليبية

مجلس الأمن يمدد الإذن بتفتيش السفن المتجهة لليبيا لعام آخر

الأمم المتحدة ترجح تورط مقاتلات أجنبية بمهاجمة طرابلس

الأمم المتحدة تطالب بعقاب المسؤولين عن مجزرة تاجوراء الليبية

العفو الدولية: إجبار مهاجرات محتجزات في ليبيا على الجنس مقابل الطعام