الاتحاد - الخليج الجديد

أكد  وزير الدولة الإماراتي الدكتور «سلطان أحمد الجابر» أن «مصر والإمارات تقدمان نموذجا فريدا يضرب بجذوره في التاريخ»، جاء ذلك خلال مأدبة سحور أقامتها سفارة الدولة الإماراتية  مساء الجمعة الماضية في القاهرة.

وأكد «الجابر» في كلمته أن «مصر بدأت مرحلة جديدة من العمل الوطني بعد انتخاب عبد الفتاح السيسي-قائد الانقلاب العسكري- رئيسا لمصر،  لتبدأ السير نحو بر الأمان والعمل لوضع الاقتصاد على طريق النمو والإزدهار»، على حد قوله.

وأضاف أن «مصر لديها كل مقومات النجاح والعوامل المساعدة على تحسين اقتصادها ومواجهة التحديات، والمطلوب هو إيجاد المعادلة الصحيحة التي تتيح لعوامل النجاح هذه أن تتفاعل وتحقق النتائج المنشودة وهذا ما تسعى مصر لإنجازه ونحن معكم في هذه الجهود».

فيما تخلل مأدبة السحور عرض  مادة فيلمية  سلطت الضوء على العلاقات التاريخية بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية و الدور المحوري الذي قام به الشيخ «زايد بن سلطان آل نهيان» في بناء هذه العلاقات  وترسيخها والمشاريع التنموية التي تنفذها دولة الإمارات دعما لمصر.

وحضر المأدبة عدد من الوزراء ورجال الأعمال والإعلاميين والمثقفين المصريين، في مناسبة لاستعراض العلاقات بين الدولتين على مختلف المستويات بما فيها السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والاجتماعية إضافة لسبل تعزيز فرص الاستثمار والتعاون المشترك.

من جانبه، ألقى «محمد بن نخيرة» سفير دولة الإمارات لدى مصر كلمة خلال مأدبة السحور نقل خلالها تحيات القيادة الإماراتية إلى الحضور.

كما كان للإعلامية «لميس الحديدي» المؤيدة للانقلاب العسكري، مداخلة خلال السحور تقدمت خلالها بالشكر إلى دولة الإمارات لمواقفها التاريخية المشرفة إلى جانب الشعب المصري. وأشادت «الحديدي» بنموذج العمل على تنفيذ المشاريع التنموية الإماراتية في مصر والذي يتسم بإيقاعه السريع والتركيز على الإنجاز وتحقيق الأهداف.

يذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر من أكبر الداعمين لمصر بعد الانقلاب على الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو/تموز من العام الماضي، وقدرت وزارة المالية المصرية حجم المساعدات العربية خلال العام المالي الماضي، بنحو 16.7 مليار دولار، في صورة منح وودائع ومواد بترولية خلال العام المالي الماضي، بالإضافة الى الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة.

ولعل ذلك كان سببا في توافق المواقف المصرية الإماراتية من دعم للمالكي فى العراق  وبشار الأسد فى سوريا ومؤخرا دعمهم الخفي لإسرائيل على حساب المقاومة الفلسطينية فى غزة, خاصة بعد أنباء تورط الهلال الأحمر الإماراتي فى التجسس علي غزة قبل مغادرته مؤخرا بشكل مفاجئ, وكذلك موافقة وتأييد الإمارات للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار بين الطرفيين الاسرائيلي والفلسطيني بغزة والتي وصفها الكاتب البريطاني، «ديفيد هيرست»، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في مقالته بصحيفة «هافينجتون بوست» الأمريكية بأنها لم تكن «مبادرة مصرية»، بل صنعها الإسرائيليون، ورئيس الوزراء البريطاني السابق «توني بلير»، على حد قوله.