وقعت وزارتا الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بدولة الإمارات ووزارة الثقافة المصرية بالقاهرة أمس الأول على البرنامج التنفيذي للتعاون في المجالات الثقافية بين الجانبين، والذي يتعلق بتبادل الوفود والمشاركة في المعارض وتبادل الوثائق والبيانات والمعلومات والمطبوعات بينهما في كافة الميادين المعرفية، كالعلوم والفنون والآداب.
وقع برنامج التعاون عن الجانب الإماراتي «حكم الهاشمي» وكيل وزارة الثقافة وعن الجانب المصري الدكتورة «كاميليا صبحي» وكيل أول وزارة الثقافة المصرية للعلاقات الخارجية.
وعقب التوقيع عقد الجانبان جلسة حوارية تضمنت البحث في تفعيل البرنامج في أقرب وقت ممكن.
ومن جانبه أكد «حكم الهاشمي» وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع المساعد لقطاع الثقافة والفنون أن الشيخ «نهيان بن مبارك آل نهيان» وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع يولي اهتماماً كبيراً بالتعاون المشترك مع وزارة الثقافة المصرية، بما يصب في صالح الثقافة العربية بشكل عام، ويبرز دور الإبداع الثقافي والفني في كلا البلدين الشقيقين ويثري الحركة الثقافية بين الجانبين، وذلك في إطار العلاقات المتميزة بين الشعبين.
وقال «الهاشمي» إن البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي الذي تم توقيعه يتضمن إمكانية إقامة الأسابيع الثقافية بين الجانبين، وكذلك الأمسيات الشعرية والموسيقية والغنائية والمشاركة في المعارض والمهرجانات المسرحية، ومعارض الفنون التشكيلية وذلك بالتنسيق المستمر بين الجانبين، مضيفا أن الطرفين سيتبادلان المشاركة في معارض الكتاب التي تقام في كلا البلدين حتى يتعرف جمهور الثقافة بالبلدين على إبداعات وفنون الطرف الآخر.
وأوضح «الهاشمي» أن من بين النقاط الهامة في البرنامج التنفيذي إمكانية التبادل المستمر للمطبوعات والدوريات الثقافية التي تصدر في القاهرة والإمارات بشكل مستمر حتى تكون نافذة مفتوحة دائما لمثقفي الدولتين للاطلاع على الأنشطة الثقافية للطرف الآخر، لافتاً إلى أن وزارة الثقافة المصرية ستستقبل أعدادا من موظفي وزارة الثقافة الشباب وتنمية المجتمع وذلك للتدريب على الأعمال المكتبية والتوثيق خاصة فيما يتعلق بالمجالات التقنية التي تعد مجالات حيوية في الأرشفة الثقافية والتراثية.
وأكد «الهاشمي»، أن البرنامج الذي تم توقيعه مع وزارة الثقافة المصرية يهتم كثيراً بمجال التراث، من خلال نصه على تبادل الخبرات والمعلومات المتعلقة بإحياء التراث العربي، والتعريف به من خلال النشر في وسائل الإعلام المختلفة، مشيراً إلى أن الوزارتين ستقومان في المرحلة المقبلة بإقامة معارض مشتركة للفن التشكيلي وورش عمل في كلا البلدين، بما يعود بالفائدة على فناني مصر والإمارات، وتعريف الجمهور المصري بالفنان الإماراتي.
