رايتس ووتش تدين الضغط على اللاجئين السوريين لمغادرة لبنان

الجمعة 5 يوليو 2019 07:27 م

أدانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، الجمعة، قرار السلطات اللبنانية هدم غرف إسمنتية بناها لاجئون سوريون في مخيمات عشوائية، معتبرة أنه "ضغط غير شرعي" عليهم للعودة إلى سوريا.

وأوضحت المنظمة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن "الجيش اللبناني هدم تلك المآوي على أساس أنهم (اللاجئين) لم يمتثلوا لقوانين السكن القائمة منذ فترة طويلة، والتي نادرا ما تُطبّق".

وأفاد التقرير، أن الجيش اللبناني يجبر اللاجئين أيضا، الذين يعيشون في مساكن شبه دائمة في الأراضي الزراعية، على تفكيك الجدران والأسطح الإسمنتية لهذه المساكن، واستبدالها بمواد أقل حماية، وإلا هدم مساكنهم.

ولفت إلى أن التفكيك القسري للمساكن بموجب أمر صادر عن "المجلس الأعلى للدفاع" (يضم رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، ووزراء الدفاع والخارجية والمالية والداخلية والاقتصاد) يجعل مساكن اللاجئين إلى حد بعيد أقل ملاءمة لتحمل الظروف المناخية القاسية، خاصة في منطقة عرسال (شرق)، ذات الشتاء القاسي.

ونقل التقرير عن مدير برنامج حقوق اللاجئين في المنظمة، "بيل فريليك"، قوله إنه "يجب الالتفات إلى حقيقة هذه الحملة على انتهاكات قانون السكن، وهي الضغط غير الشرعي على اللاجئين السوريين لمغادرة لبنان".

وأضاف "كثير من المتضررين لديهم أسباب حقيقية تخيفهم من العودة إلى سوريا، منها الاعتقالات، والتعذيب، وسوء المعاملة على أيدي فروع المخابرات السورية".

واعتبر "فريليك"، أن الأمر بالهدم هو واحد من الإجراءات العديدة الأخيرة لزيادة الضغط على اللاجئين السوريين في لبنان للعودة.

وألقى بالضوء على هذه الإجراءات، قائلا إنها تشمل "الاعتقالات الجماعية، والترحيل، وإغلاق المتاجر، ومصادرة أو إتلاف المركبات غير المرخصة، بالإضافة إلى القيود الأخرى القائمة منذ زمن، بما فيها حظر التجول، والإخلاء، والحواجز أمام تعليم اللاجئين وحصولهم على الإقامة القانونية، وإجازات العمل".

وفي الأول من يوليو/تموز الجاري، نفذ الجيش اللبناني عمليات لإزالة "الغرف الإسمنتية" بمخيمات اللاجئين في مدينة عرسال، حيث جرى تنفيذ الإزالة في 16 مخيما وتبقى 4.

قبل ذلك، أمهلت السلطات اللبنانية اللاجئين المخالفين حتى نهاية يونيو/حزيران، لإزالة قرابة 1400 غرفة إسمنتية في عرسال.

وتعتبر عرسال، التي تقع في محافظة البقاع على الحدود مع سوريا، من أكثر البلدات التي يقطنها لاجئون سوريون، إذ يصل عددهم وفق تقديرات رسمية إلى نحو 80 ألف لاجئ.

يذكر أن أكثر من مليون سوري فروا إلى لبنان منذ اندلاع المواجهات في سوريا عام 2011. وتقول الأمم المتحدة إن معظمهم يعيشون في فقر.

وتفيد الأنباء بأن أكثر من 1.5 مليون سوري من الذين فروا إلى بلاد مختلفة في السنوات الثمانية الماضية، قد عادوا إلى مناطقهم، بينهم أكثر من 260 ألفا من لبنان والأردن.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الغارديان: 5 آلاف عائلة سورية أُجبرت على هدم منزلها بلبنان

عون يطالب بدعم أمريكي يساهم في عودة اللاجئين السوريين

عون: لن يكون للبنان وجود إذا بقى فيها اللاجئون

«الحريري» يؤكد لمسؤولة أممية تمسك لبنان بعودة اللاجئين لسوريا

هنية يأسف للإجراءات اللبنانية بحق اللاجئين الفلسطينيين

70% من لاجئي سوريا بالأردن يعانون مشاكل نفسية

إثر مشاجرة.. لبنانيون يهاجمون مخيم اللاجئين السوريين في البقاع

مخيم الأرامل.. تجمع آمن للاجئات سوريات بعيدا عن التحرش والاستغلال