أعلن متحدث باسم «البنتاغون» أن طائرة حربية أميركية شنت غارة في ليبيا مساء السبت استهدفت «مختار بلمختار» قائد العمليات في تنظيم «المرابطون» في منطقة شمال غرب إفريقيا، قبل أن تؤكد الحكومة الليبية المنبثقة عن برلمان طبرق المنحل مساء الأحد مقتله.

وقال الكولونيل «ستيف وارن» في بيان إن «طائرات أميركية نفذت الهجوم الذي استهدف بلمختار»، لكنه لم يؤكد مقتله.

وأضاف «نواصل تقييم نتائج العملية وسنقدم تفاصيل أكثر حسب الضرورة»، مؤكدا أنهم سيقدمون معلومات إضافية في الوقت المناسب.

وأوضح البيان أن «بلمختار له تاريخ طويل في قيادة الأعمال الإرهابية في شمال أفريقيا»، مضيفا أنه «قام بإدارة هجوم منطقة عين أمناس في الجزائر عام 2013 الذي أسفر عن مقتل قرابة ثمانية وثلاثين شخصا بينهم ثلاثة أميركيين».

وبحسب مصادر محلية من مدينة أجدابيا فإن «بلمختار قتل في غارة جوية أميركية أثناء ترؤسه لاجتماع في أحد المزارع بضواحي المدينة رفقة سبعة آخرين قتلوا جميعا».

وأضافت المصادر أن غارة أمريكية أخرى استهدفت «مخازن للذخيرة والأسلحة يتبع المجموعات الإرهابية»، ما أسفر عن تدمير كبير وسقوط أعداد من القتلى، قدرتها المصادر بنحو 31 قتيلا.

أنباء متضاربة

من جانبها أعلنت الحكومة الليبية المنبثقة عن برلمان طبرق المنحل، مقتل «مختار بلمختار» في غارة أميركية شرقي ليبيا، وأضافت الحكومة في بيان لها:  «الطائرات الأميركية قامت بمهمة نتج عنها قتل المدعو مختار بلمختار ومجموعة من الليبيين التابعين لإحدى المجموعات الإرهابية بشرق ليبيا».

وبحسب بيان الحكومة، فإن «الغارة الأميركية تمت بعد التشاور معها للقيام بهذه العملية التي تساهم في القضاء على "قادة الإرهاب" الموجودين على الأراضي الليبية».

ورغم تأكيد الحكومة، إلا أن وكالة «أسوشييتد برس» نقلت عن مصدر إسلامي ليبي نفيه لمقتل «بلمختار»، وأكد أن «القصف الأمريكي أسفر عن مقتل 4 من مهاجمي القنصلية الأميركية في بنغازي ليس بينهم مختار بلمختار». بحسب قوله.

يذكر أن «بلمختار» كان قد نفي منتصف الشهر الماضي أن تكون جماعته «المرابطون» قد بايعت تنظيم «الدولة الإسلامية»، وجدد بيعة مجموعته لـ«أيمن الظواهري» زعيم القاعدة، بحسب وكالة الأخبار الموريتانية.

كما وصف «بلمختار» في بيان له بيعة «البغدادي» بأنها لم تلتزم «شروط وعهود الشورى في التنظيم» كما أنها خالفت «مخالفة صريحة البيان التأسيسي الذي حدد منهج وسلوك التنظيم».