وزير خارجية مصر: ليس هناك ما يدعو إطلاقا إلى تدخلنا بريا في ليبيا

الثلاثاء 28 أبريل 2015 08:04 ص

أكد وزير الخارجية المصري «سامح شكري» أن بلاده تتطلع دائماً إلى «علاقة وثيقة مع الولايات المتحدة» على الصعد السياسية والاقتصادية والعسكرية وعلى مستوى «التنسيق السياسي لمواجهة التحديات في منطقة الشرق الأوسط»، مشيرا إلى إنه «ليس هناك ما يدعو إطلاقاً إلى تدخل مصري برّي في ليبيا».

ونفى «شكري» في مقابلة مع «الحياة» في نيويورك أن تكون الولايات المتحدة طرحت على مصر إرجاء الدول العربية إلى ما بعد الانتهاء من الاتفاق مع إيران على ملفها النووي، طرح مشروع قرار في مجلس الأمن لوضع إطار زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وشدد على أن الربط غير قائم بين طرح المشروع في مجلس الأمن وإنجاز الاتفاق مع إيران.

وحول ما يخص ليبيا، أكد أن الجهود المصرية حققت «إنجازاً جزئياً» في إقناع مجلس الأمن بوضع آلية تسرّع الموافقة على طلبات الحكومة الليبية للحصول على أسلحة. مشيرا إلى إنه «ليس هناك ما يدعو إطلاقاً إلى تدخل مصري برّي في ليبيا».

للمفارقة، يأتي تصريح «شكري» رغم تأكيد موقع «ديبكا» الاستخباري الإسرائيلي أن حربا رابعة في الشرق الأوسط توشك أن تندلع في ليبيا (بعد سوريا والعراق واليمن)، وأن مصادره العسكرية والاستخبارية أكدت له أن قوات برية وجوية كبيرة تابعة للجيش المصري تتمركز الآن في الصحراء الغربية، على طول الحدود مع ليبيا، بهدف شن عملية عسكرية واسعة تحتل بموجبها منطقة شرق ليبيا أو ما يسمى بـإقليم برقة من أيدي قوات تنظيم الدولة الإسلامية التي تسمي «ولاية برقة» على غرار «ولاية سيناء» ويعتقد أن هناك تعاون بينهما وتسلل من ليبيا لمصر. (طالع المزيد)

وعن مساع مصر إلى إحياء فكرة رفع الحظر عن الحكومة الليبية رغم معارضة أطراف دولية وعربية، قال «شكري» «على كل (طرف) أن يقيّم هل هذا تصور مقبول أم أنه تصور ليس بالضرورة ذا تأثير. لكن بالتأكيد ما نشهده من استمرار للتواجد الإرهابي على الأراضي الليبية، وآخر نتائجه مقتل العديد من الإخوة الإثيوبيين، يؤكد مرة أخرى ما سعينا إليه من إيجاد دعم مباشر للجيش الوطني الشرعي الليبي، كي يستطيع أن يجابه التيارات المتطرفة وأن يحمي المواطنين الليبيين والأجانب من مثل هذه التجاوزات وهذه الجرائم. من دون وجود الدعم الكافي والكامل من الأطراف كافة لهذا الجيش ولمقاومة الإرهاب، فهذا يعتبر تقصيراً من المجتمع الدولي واستمراراً لنفاذ الإرهاب إلى ليبيا وغيرها من الدول».

وفي الشأن السوري، قال إن المعارضة داخل سوريا وخارجها جديرة بأن تكون طرفاً في المعادلة السياسية «طالما أنها معارضة وطنية سورية قومية تعبر عن الشعب السوري».

وقال «شكري» أن «الجانب المصري يتطلع دائماً إلى علاقة وثيقة مع الولايات المتحدة، فالولايات المتحدة لها مركزها الدولي وقدرتها السياسية والاقتصادية في مجالات التعاون العسكري، ونسعى دائماً إلى توثيق هذه العلاقة لأن الاستثمارات الأميركية ذات أهمية لدعم الاقتصاد المصري، إضافة إلى التنسيق السياسي لمواجهة التحديات في منطقة الشرق الأوسط».

وأكد وزير الخارجية المصري أن «مصر كانت طرفاً منذ بداية تشكيل التحالف ضد الدولة الإسلامية في الاجتماع الذي عقد في جدة ثم في باريس، وهي تقوم بدور فعال في إطار الآليات التي انبثقت من التحالف في تبادل المعلومات الاستخباراتية وفي وضع الآليات المناسبة لتجفيف منابع التمويل، وفي تغيير الخطاب الديني من خلال الجهد الذي يبذل على مستوى المؤسسات الدينية المصرية. كل هذه نواحٍ جوهرية يتم من خلالها إثراء العمل الدولي المشترك لمقاومة هذه الظاهرة والقضاء عليها» على حد قوله.

وعن رأي مصر في الاتفاق النووي الإيراني-الأميريكي قال وزير الخارجية «مصر تنظر إلى هذا الاتفاق لأهميته، وليست مطلعة على تفاصيله كافة، وإنما تأمل بأن يؤدي إلى منع أي نوع من التواجد للأسلحة النووية في المنطقة، وألا يؤدي إلى سباق تسلح نووي في المنطقة».

  كلمات مفتاحية

مصر ليبيا أمريكا الدولة الإسلامية سوريا الخارجية المصرية

«ديبكا»: قوات مصرية تستعد لاحتلال شرق ليبيا بدعوي أنها مقر «داعش»

«ديفيد هيرست»: مصر «السيسي» تدفع المهاجرين نحو البحر

صحيفة مصرية: مليار جنيه استثمارات رجال «حفتر» بمحافظة الإسماعيلية وحدها

وزير الخارجية المصري يؤكد ضرورة إنشاء منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط

وزير الخارجية المصري من بغداد: ندعم جهود العراق في مكافحة الإرهاب

«السيسي» استقبل مهاجرين «غير شرعيين» وليسوا رهائن أو مختطفين!

إثيوبيون عائدون من ‏ليبيا: لا صحة لتحرير الجيش المصري لنا

أمريكا و5 دول أوروبية كبرى تجدد التزامها بـ«وحدة ليبيا وسلامة أراضيها»

غارة أمريكية تستهدف «مختار بلمختار» شرقي ليبيا .. وتضارب الأنباء حول مقتله

«بلمختار» يوحد فروع القاعدة في شمال أفريقيا لمواجهة «الدولة الإسلامية»