عبر الرئيس الإيراني الأسبق وزعيم الإصلاحيين في إيران، "محمد خاتمي"، عن مخاوفه من عزوف الإيرانيين عن المشاركة في الانتخابات المقبلة، مؤكدا أن الناخبين إذا شعروا بخيبة أمل في الإصلاح، فقد تنجح المعارضة، التي تطالب بإسقاط النظام، في استقطابهم، وتعزيز موقفها.
وقال "خاتمي"، في لقاء جمعه بأعضاء نقابة المهندسين، إن "المجتمع لديه أسئلة حول تصرفات النظام والإصلاحيين والأجنحة الأخرى، ويجب على الحكومة والبرلمان أن يشرحوا للناس الخطوات التي اتخذوها تجاه الإصلاح".
وهاجم "خاتمي" الإصلاحيين في إيران، قائلا: "مبادئ الإصلاح حية، لكن خطاب الإصلاحيين يعاني من بعض القضايا التي أدت إلى خلل داخل المجتمع".
وحول الشأن العام، اعتبر "خاتمي" أن حادثة إسقاط الطائرة الأمريكية بدون طيار "وحدت الأجنحة المختلفة داخل النظام الإيراني".
ورحب "خاتمي" بتبني المرشد الإيراني "علي خامنئي" والحرس الثوري، خيار المقاومة تحت شعار: "نعم للمقاومة.. لا للحرب"، واصفا العقوبات الأمريكية ضد "خامنئي" بأنها "عمل رخيص".
والرئيس الإيراني السابق "خاتمي"، يخضع منذ سنوات للحظر الإعلامي وتقييد لتحركاته، بإيعاز من المرشد الأعلى "علي خامنئي" والحرس الثوري.
وجاء هذا التقييد لاتهامه بتأييد “الحركة الخضراء”، التي نظمت الاحتجاجات ضد ما قيل إنه تزوير في انتخابات الرئاسة عام 2009، والتي جاءت بـ"محمود أحمدي نجاد"، المحسوب على التيار المحافظ في البلاد.