جدد ظهور الملياردير الأمريكي "جيفري إبستين" أمام محكمة في نيويورك على خلفية اتهامه بإدارة "شبكة واسعة" للإتجار الجنسي بالبنات القصر، اتهامات سابقة للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" باغتصاب قاصر تبلغ من العمر 13 عاما.
وتمتع "إبستين" بصداقة قوية لـ"ترامب"، حيث قال عنه الأخير في عام 2002، إنه "شخص رائع.. هذا الرجل لا يمكن أن يمل منه أحد، كما أنه يحب النساء الحسناوات مثلي".
وبالتزامن مع محاكمة "إبستين"، أعاد ناشطون ووسائل إعلام أمريكية، نشر مقطع فيديو لشهادة "كيتي جونسون" قالت فيه قبل 3 سنوات، إنها التقت "ترامب" 3 أو 4 مرات، وتخلل ذلك أفعال جنسية، من بينها واقعة اغتصاب تسببت في سلبها عذريتها.
كما اتهمت "ترامب" بالاعتداء عليها بالضرب وربطها بحبل وتهديدها بالقتل، وذلك في صيف 1994.
وزعمت "جونسون" أن تلك الوقائع كانت في منزل "إبستين" (1994)، مشيرة إلى أن "ترامب" كان يعلم أن عمرها ١٣ سنة، وأحبها عندما ارتدت باروكة شقراء وقال إنها تشبه ابنته "إيفانكا" التي كانت في الثالثة عشرة من عمرها آنذاك.
يذكر أن دعوى "جونسون" كانت هي الاتهام الوحيد ضد "ترامب" المتعلق بقضية "إبستين"، حيث رفعت الدعوي في عام 2016 عندما كان "ترامب" مرشحا للرئاسة، وقدمت الدعوي الأولي باسم "كاتي جونسون" وهو اسم مستعار في كاليفورنيا، وتم رفض الدعوى لأسباب فنية، ثم قدمت دعوي أخرى في نيويورك باسم "جين دو".
لكن العديد من الصحفيين كانوا حذرين بشأن تلك الدعاوى، حيث لم يتم تقديم أدلة مؤكدة، باستثناء شهادة من شخصين مجهولين يزعمان أنهما تم إخبارهما أو شاهدا ذلك.
ووصف "ترامب" وقتها هذه الدعوى بأنها ليست فقط خاطئة بشكل قاطع، ولكنها مثيرة للاشمئزاز وتهدف لجذب الانتباه ولها دوافع سياسية.
وبسبب هشاشة الشركاء في القضية وعدم الكشف عن الهوية الحقيقة للضحية وقت تقديم الدعوي تم سحبها، قبل أيام من انتخابات 2016، وقالت محامية الضحية "ليزا بلوم" إن السبب في ذلك أنها كانت تتلقي تهديدات بالقتل.