عسكري السودان يحاول استرداد أموال دفعها لشركة كندية لتلميعه

الخميس 11 يوليو 2019 02:46 ص

كشفت صحيفة كندية أن المجلس العسكري السوداني يطالب حاليا شركة علاقات عامة كندية، تدعى "ديكنز أند مادسون" بإرجاع مبلغ 6 ملايين دولار كان قد دفعها للشركة، في وقت سابق، للعمل على تحسين صورته بين أوساط الحكومات الأمريكية والروسية ودول أخرى.

وقالت صحيفة "ذا غلوب آند ميل" الكندية، في تقرير لها، إن طلب المجلس باسترداد الأموال، جاء بسبب عدم تمكن الشركة من تلميع صورته، والتي تدهورت بشكل غير مسبوق بسبب عملية فض اعتصام المعارضة السودانية بالخرطوم، في  يونيو/حزيران الماضي بشكل وحشي، علاوة على توصل المجلس إلى اتفاق، مؤخرا، مع قوى الحرية والتغيير، التي تتزعم الاحتجاجات في البلاد.

ويلفت التقرير إلى أن شركة "ديكنز أند مادسون"، يديرها آري بن- ميناشي، وهو ضابط استخبارات إسرائيلي سابق، الذي قامت شركته بدور لوبي مدفوع الأجر للزعيم الزيمبابوي المعزول "روبرت موغابي"، وأمير الحرب القوي في ليبيا "خليفة حفتر".

وتفيد الصحيفة بأن عقد التعاون بين الشركة والنظام السوداني الحالي، وقعه مدير الشركة "بن ميناشي"، ونائب رئيس المجلس العسكري السوداني "محمد حمدان دقلو"، المعروف بـ"حميدتي"، وهو قائد قوات الدعم السريع، التي نشأت من مليشيات الجنجويد، التي ارتكبت مذابح في دارفور في بداية العقد الأول من القرن الحالي، بحسب ما ترجمه موقع "عربي 21".

وفي وقت سابق، نشرت الصحيفة الكندية أن شركة "ديكنز أند مادسون"، وقعت عقدا مع النظام العسكري في السوداني لمساعدته للحصول على التمويل الخارجي والاعتراف الدبلوماسي به.

وتقول الصحيفة إن وثائق أمريكية كشفت عن وعد شركة "ديكنز أند مادسون إنك"، ومقرها مدينة مونتريال، بالقيام بتلميع صورة المجلس العسكري الانتقالي، الذي سيطر على السلطة في السودان بعد الإطاحة بالرئيس "عمر البشير" في 11 أبريل./نيسان الماضي.

ويورد التقرير، نقلا عن نص العقد مع شركة العلاقات العامة، قوله: "سنبذل قصارى جهدنا للتأكد من تغطية إعلامية دولية وسودانية مناسبة لكم". 

وتكشف الصحيفة عن أن المجلس العسكري دفع التمويل للشركة أيضا لتوفير معدات لقواته الأمنية، والبحث عن مستثمرين في مجال النفط، وترتيب لقاء مع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، وتحسين العلاقات مع روسيا والسعودية.

ويشير التقرير إلى أنه تم توقيع العقد مع الشركة في مونتريال في 7 مايو/أيار، وذلك بحسب الوثائق الأمريكية المقدمة بناء على قانون تسجيل العملاء الأجانب، الذي يطلب من كل شركة تحاول القيام بلوبي مع الحكومة الأمريكية نيابة عن كيانات أجنبية الكشف عن العلاقات معها.

وتبين الصحيفة أنه بحسب العقد الموقع، والمقدم إلى الحكومة الأمريكية، فإنه تم الدفع للشركة لتقوم بمهام لوبي مع الفروع التنفيذية لدى الحكومة الأمريكية والروسية والسعودية، إلى جانب الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ودول ومنظمات أخرى، وتشمل الجهود "المساعدة على تشكيل وتنفيذ سياسات مفيدة لتطوركم وأهدافكم السياسية".

وبحسب التقرير، فإن الشركة اقترحت تحالفا بين النظام السوداني وأمير الحرب الليبي "خليفة حفتر"، حيث يقدم الأخير الدعم العسكري للمجلس مقابل حصوله على تمويل من السودان، مشيرا إلى أن الشركة تواجه عقبات في واشنطن، خاصة أن إدارة "ترامب" حملت المجلس العسكري مسؤولية العنف ضد المتظاهرين، ولا تزال تحظر الدعم عن السودان.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تظاهرات السودان المجلس العسكري تلميع الصورة

مركز إسرائيلي: حميدتي ينفذ توجيهات روسية لشيطنة المعارضة السودانية

السودان يدعو المجتمع الدولي لإعفائه من الديون

حميدتي: لا أريد أن أكون رئيسا للسودان

رئيس الانتقالي الحاكم بالسودان: كنا نريدها عسكرية خالصة