رحبت تركيا، بمقترح القبارصة الأتراك، الموجه لإدارة الشطر الرومي من قبرص، حول تشكيل لجنة تعاون للاستخدام المشترك لموارد الجزيرة.

وأعربت الخارجية التركية، عن دعمها الكامل لمقترح تشكيل لجنة مشتركة فيما يتعلق بموضوع الهيدروكربون (النفط والغاز).

وقال البيان، إن المقترح "سيساهم في تطوير السلام والتعاون وسيشكل أرضية مناسبة لحل قضية قبرص إذا تمت الموافقة عليه".

وأضاف: "لهذا، ندعو جميع الأطراف المعنية بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، والبلدان الضامنة على وجه خاص، إلى اغتنام هذه الفرصة الهامة، لدعم مقترح التعاون وتشجيع شطري قبرص للتعاون بخصوص موارد الطاقة".

وتابع: "نرحب بمقترح التعاون الشامل ونقدم الدعم التام له".

وينص المقترح على "تعاون شطري قبرص باعتبارهما شريكين في الجزيرة، بخصوص الاستفادة المتزامنة من مصادر الطاقة التي يمتلكان حقوقا متساوية فيها".

وأكد البيان، أن تركيا ستواصل بكل حزم حماية حقوقها بالجرف القاري التابع لها، إلى جانب حماية حقوق القبارصة الأتراك المتساويين مع الشطر الجنوبي في الموارد الطبيعية بالجزيرة.

وأضاف: "نود مرة أخرى أن نلفت انتباه المجتمع الدولي إلى أننا سنواصل موقفنا الثابت والمبدئي لحماية حقوق القبارصة الأتراك حتى يتم ضمان هذه الحقوق".

وكان رئيس جمهورية شمال قبرص التركية "مصطفى أقنجي"، قدم عبر الأمم المتحدة، مقترحا لزعيم إدارة الشطر الجنوبي الرومي "نيكوس أناستاسياديس"، لتشكيل لجنة مشتركة فيما يتعلق بمصادر الهيدروكربون (النفط والغاز) شرق البحر المتوسط.

ويهدف المقترح إلى إنشاء لجنة متساوية الأعضاء من كلا الطرفين في مسألة الهيدروكربون، وإخراج المسألة من ساحة التوتر والنزاع وتحويله إلى ساحة تعاون مثمر.

ومنذ العام 1974، تعاني الجزيرة القبرصية من الانقسام بين شطرين، وهما ما يسمى بـ"جمهورية شمال قبرص" التي تقطنها أغلبية تركية، وجمهورية قبرص المعترف بها دوليا والتي تقطنها أغلبية يونانية.