أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء عمليات التنقيب عن النفط والغاز التي تعتزم تركيا القيام بها قبالة سواحل قبرص.
وطالبت واشنطن بوقف هذه العمليات التي وصفتها بـ "الاستفزازية التي تثير التوترات في المنطقة".
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان: "لا تزال الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء محاولات تركيا المتكرّرة لإجراء عمليات حفر في المياه قبالة قبرص وإرسالها أخيراً سفينة الحفر يافوز إلى المياه الواقعة قبالة شبه جزيرة كارباس".
والسبت، أعلن وزير الطاقة التركي "فاتح دونماز" أن السفينة "يافوز" ستنقب عن النفط والغاز قبالة شبه جزيرة كارباس، التي تقع في شمال شرق الجزيرة المتوسطية".
وتابع: "نحثّ السلطات التركية على وقف هذه العمليات ونشجّع جميع الأطراف على التحلّي بضبط النفس والامتناع عن الأعمال التي تزيد التوترات في المنطقة".
وأدى العثور على احتياطي ضخم من الغاز في قاع شرق البحر المتوسط إلى تأجيج التوترات بين أنقرة ونيقوسيا في السنوات الأخيرة.
وتنفذ تركيا، منذ 4 مايو/أيار الماضي، أعمال التنقيب عن الغاز، "بإذن" من قبرص التركية، في منطقة من مياه البحر الأبيض المتوسط.
وأثارت هذه الخطوة انتقادات شديدة من قبل قبرص اليونانية واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكذلك مصر، إلا أن تركيا أكدت مرارا عزمها مواصلة هذه الأنشطة بل وأرسلت سفينة تنقيب ثانية إلى المنطقة.
كما أكدت تركيا أنها لا تنقب عن الغاز قبالة سواحل قبرص اليونانية، وإنما قبالة المياه الإقليمية لقبرص التركية.
ومنذ عام 1974، تعاني الجزيرة القبرصية من الانقسام بين شطرين؛ هما "جمهورية شمال قبرص التركية" التي تقطنها أغلبية تركية، وجمهورية قبرص اليونانية التي تقطنها أغلبية يونانية.