قال وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، الإثنين، إن الولايات المتحدة تدرس عواقب تسليم نظام الدفاع الصاروخي الروسي "إس-400" إلى تركيا، مشيرا إلى فرض عقوبات على أنقرة.
وأضاف "بومبيو"، في حديث لصحيفة "واشنطن بوست"، أن "القانون الأمريكي يفرض عقوبات ضد الدول التي تعقد صفقات لشراء أسلحة الدفاع الروسية"، مؤكدا أن إدارة الرئيس "دونالد ترامب" ستلتزم بهذا القانون.
يأتي ذلك فيما ذكرت وزارة الدفاع التركية، في بيان، استمرار وصول معدات منظومة "إس-400" الدفاعية الروسية، إلى البلاد، لليوم الرابع على التوالي.
وقالت الوزارة في بيان: "يستمر شحن معدات منظومة إس-400"، وفي هذا الإطار هبطت طائرة ثامنة وتاسعة في قاعدة مرتد الجوية في العاصمة أنقرة.
وتعد "إس 400" واحدة من أكثر منظومات الدفاع الجوي تطورًا في العالم حاليًا، وهي من إنتاج شركة "ألماز-أنتي"، المملوكة للحكومة الروسية.
ودخلت المنظومة الخدمة في الجيش الروسي عام 2007، وتعتبر ترقية لمنظومة الدفاع الجوي "إس-300" التي تم تطويرها في تسعينيات القرن الماضي.
وأدى إصرار أنقرة على المضي قدما في شراء المنظومة الروسية إلى توترات مع واشنطن في الأشهر الأخيرة، إذ تزعم الأخيرة أن "إس-400" غير متوافقة مع أنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ويمكن أن تؤدي إلى سرقة موسكو معلومات حساسة من نظام تشغيل الطائرات الأمريكية "إف 35"
وإزاء ذلك، هددت واشنطن أنقرة مرارا بعقوبات، فيما أكدت الأخيرة مرارا أنها لا تعتزم التخلي عن شراء المنظومة الدفاعية الروسية، واقترحت تشكيل مجموعة عمل مشتركة مع الولايات المتحدة لإجراء دراسة تقنية حول مدى الضرر الذي يمكن أن تلحقه "إس-400" الدفاعية بأنظمة الناتو.
وكانت تركيا (العضو بالناتو) قد أكدت، في وقت سابق، أن تقييما فنيا سابقا لها خلص إلى أنه لا صحة للمخاوف الغربية والأمريكية من نصب "إس-400" على الأراضي التركية، مشيرة إلى أن دولا أخرى تابعة للناتو تمتلك نسخا من المنظومة الروسية.