استجاب تطبيق FaceApp للذعر العام حول كيفية استخدامه للصور التي يقوم بتحريرها، بعد أن مثل ظاهرة فيروسية الانتشار خلال الأيام الأخيرة، حيث اندفع المشاهير والأشخاص العاديون لتغيير صورهم لمعرفة كيف سيبدون إذا كانوا كباراً في السن أم شباباً أم من جنس مختلف.

وردا على أسئلة حول الخصوصية، وما يحدث لتلك الصور عند تحريرها، أصدر التطبيق بيانا، استعرضته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، الخميس.

حاول التطبيق ذائع الصيت، في بيانه، شرح كيفية استخدام الصور التي تم تحميلها، ومعالجة أكثر المخاوف شيوعًا حوله، في سلسلة من النقاط.

وفي حين اعترف بأنه يأخذ الصور عند تحريرها، إلا إنه يؤكد على وجود حماية للخصوصية تقي من إساءة استخدام هذه الصور.

لكنه لم يشرح جزءًا من شروط الخدمة التي تسببت على الأرجح في معظم الذعر، حيث يُطلب من المستخدمين الموافقة على التخلي عن حقوق أي صور يحررونها مع التطبيق.

أولاً، قال إنه يحتاج إلى سحب الصور عند تحميلها بحيث يمكن تحريرها على خوادمه، لكنه شدد على أنه يقوم فقط بتحميل الصورة الفردية التي يختارها المستخدمون، وأن الصور الأخرى لا يتم سحبها من جهاز الشخص.

ويتعارض ذلك مع مجموعة من التغريدات والمشاركات الفيروسية، والتي اقترحت أن التطبيق يسحب جميع الصور على هاتف الشخص عند فتحه، مع أن خبراء أمان أشاروا بالفعل إلى أن هذا ليس هو الحال، كما أن أجهزة آيفون لها وسائل حماية تمنع التطبيق حتى من رؤية صور المستخدم ما لم يتم منح الإذن بذلك.

اعترف FaceApp أيضًا بأنه يمكن حفظ تلك الصور عند تحميلها على السحابة. لكنه قال إن السبب الرئيسي لذلك هو "الأداء وحركة المرور"، بحيث لا يضطر المستخدمون إلى تحميل صورة بشكل متكرر، وأن معظمها يتم حذفه في غضون 48 ساعة.

وإذا كان المستخدمون يرغبون في إزالة البيانات يدويًا، فمن الممكن تقديم طلب، وفقًا لما قاله FaceApp ، على الرغم من أنه قد لا تتم معالجة هذه المشكلات على الفور لأن "فريق الدعم مُثقل في الوقت الحالي".

يمكن طلب ذلك من خلال تطبيق الهاتف المحمول عبر النقر فوق قائمة "الإعدادات"، وسيتم توسيع هذه الميزة وجعلها أسهل قريبًا، بحسب البيان.

كما أكد أن معظم المستخدمين لا يقومون بتسجيل الدخول، ومن ثم يصعب تتبع بياناتهم، وهم يلتزمون بعدم "بيع أو مشاركة أي بيانات مستخدم مع أي أطراف ثالثة" على أي حال.

أخيرًا، أقر FaceApp بأنه تم تطويره في روسيا، وهي حقيقة أدت إلى سلسلة من نظريات المؤامرة حول الطريقة التي يمكن أن يجمع بها التطبيق البيانات، أو يتم استخدامها بطرق أكثر خبثًا. لكن هذا ليس سببا للقلق.

وكتب في بيانه "على الرغم من أن فريق البحث والتطوير الأساسي يقع في روسيا، فإن بيانات المستخدم لا يتم نقلها إلى روسيا".