شدد وزير الخارجية البريطاني "جيريمي هنت" على أن بلاده سترد بطريقة "مدروسة لكنها قوية" على احتجاز إيران لناقلة بريطانية، معتبرا أن طهران ستكون الخاسر الأكبر إذا تم تقييد حرية الملاحة.
ونقلت "رويترز" عن "هنت" أنه تحدث إلى وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" لمناقشة الوضع وإنه يتوقع أن يتحدث إلى نظيره الإيراني "محمد جواد ظريف" الذي قال إنه على متن طائرة حاليا.
وأضاف "هنت" أن "هذا غير مقبول تماما... سنرد بطريقة مدروسة لكن قوية".
وتابع قائلا: "لا نبحث خيارات عسكرية، بل عن طريقة دبلوماسية لحل الموقف... إذا تم تقييد حرية الملاحة فستكون إيران الخاسر الأكبر، من مصلحتهم حل هذا الموقف في أسرع وقت ممكن".
وفي وقت سابق، الجمعة، مددت حكومة جبل طارق، احتجاز ناقلة النفط الإيرانية "غريس 1"، شهراً آخر، وذلك بعد احتجازها من مشاة البحرية البريطانية في 4 يوليو/تموز الجاري، للاشتباه في أنها كانت تهرِّب النفط إلى سوريا.
وهددت إيران، بعد حادثة احتجاز ناقلتها في جبل طارق، باستهداف الناقلات البريطانية في الخليج ومضيق هرمز، حيث عمدت سفن إيرانية إلى محاولة اعتراض ناقلة النفط البريطانية "بريتيش هيريتدج" التي تشغلها شركة "بي بي" في مضيق هرمز.
وسبق أن تعرضت أربع سفن، في مايو/أيار الماضي، لعمليات تخريبية قبالة إمارة الفجيرة خارج مضيق هرمز، ويتعلق الأمر بناقلتي نفط سعوديتين، وناقلة نفط نرويجية، وسفينة شحن إماراتية.
وتمر خمس الإمدادات العالمية من النفط في هذه المنطقة، وتعد حرية الملاحة بالمضيق أمرا ضروريا لاستقرار الاقتصاد العالمي.