أدانت فرنسا وألمانيا، احتجاز إيران لناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز، ودعتا طهران إلى إطلاق سراحها وطاقهما فورا، واحترام مبدأ حرية الملاحة في الخليج.
جاء ذلك، في بيانين منفصلين لوزارتي خارجية البلدين، السبت، أعربتا فيه عن قلقهما من تصاعد التوترات في المنطقة.
وأعرب البيان الفرنسي، الذي حمل توقيع المتحدثة باسم الخارجية "آنييس فان دور مول" عن تضامن باريس الكامل مع لندن، مضيفة: "فرنسا علمت بقلق بالغ باحتجاز إيران لناقلة البريطانية".
وتابع البيان: "فرنسا تعتبر أن احتجاز القوات الإيرانية للناقلة البريطانية هو عمل يضر بعملية خفض التصعيد في منطقة الخليج، وتدعو إيران لإطلاق سراح الناقلة وطاقمها واحترام مبدأ حرية الملاحة".
أما الخارجية الألمانية، فقالت في بيانها، إن احتجاز إيران "غير المبرر" لناقلة النفط "خطوة تفاقم بشدة الوضع المتوتر بالفعل في المنطقة".
وأضافت: "أي تصعيد آخر في التوتر بالمنطقة سيكون خطيرا للغاية وسيقوض كل الجهود القائمة لإيجاد سبيل للخروج من الأزمة الحالية".
واحتجز الحرس الثوري الإيراني، الجمعة، ناقلة نفط بريطانية أثناء عبورها مضيق هرمز، واستولى لبعض الوقت على ناقلة ثانية تملكها شركة بريطانية قبل أن يفرج عنها، في تصعيد كبير للتوتر في مياه الخليج أعقب تمديد سلطات جبل طارق البريطانية لشهر إضافي فترة احتجاز ناقلة إيرانية أوقفتها قبل أسبوعين.
ويعتبر مضيق هرمز ممرا استراتيجيا لتجارة النفط العالمية وتعبره يوميا ثلث كمية الخام المنقول بحرا، وهو في صلب التوتر الإقليمي منذ عقود.
وتفاقم التوتر في منطقة الخليج في الشهرين الماضيين مع اتهام الولايات المتحدة إيران بالمسؤولية عن هجمات على ناقلات نفط في المنطقة، وهو ما تنفيه طهران.