استدعت وزارة الخارجية البريطانية، السبت، القائم بالأعمال الإيراني في لندن، وذلك إثر احتجاز طهران ناقلة ترفع علم بريطانيا في مضيق هرمز، الجمعة.
وعقب الاحتجاز الإيراني، أعربت الحكومة البريطانية عن "قلقها العميق" إزاء "تصرفات إيران غير المقبولة"، معتبرة أن ماحدث "يمثل تحديًا واضحًا لحرية الملاحة الدولية".
وكانت لجنة الطوارئ البريطانية، كوبرا، اجتمعت مرتين الجمعة لبحث الأزمة.
ونصحت لندن "شركات الشحن البريطانية بالبقاء خارج المنطقة لفترة مؤقتة".
واستدعت الخارجية البريطانية القائم بالأعمال الإيراني. وقالت الوزارة إنها استدعت الدبلوماسي الإيراني للاجتماع مع مدير الإدارة السياسية بها "ريتشارد مور".
واحتجز الحرس الثوري الإيراني، الجمعة، ناقلة نفط بريطانية أثناء عبورها مضيق هرمز، واستولى لبعض الوقت على ناقلة ثانية تملكها شركة بريطانية قبل أن يفرج عنها، في تصعيد كبير للتوتر في مياه الخليج أعقب تمديد سلطات جبل طارق البريطانية لشهر إضافي فترة احتجاز ناقلة إيرانية أوقفتها قبل أسبوعين.
ويعتبر مضيق هرمز ممرا استراتيجيا لتجارة النفط العالمية وتعبره يوميا ثلث كمية الخام المنقول بحرا، وهو في صلب التوتر الإقليمي منذ عقود.
وتفاقم التوتر في منطقة الخليج في الشهرين الماضيين مع اتهام الولايات المتحدة إيران بالمسؤولية عن هجمات على ناقلات نفط في المنطقة، وهو ما تنفيه طهران.