اتهمت الجزائر قوات خفر السواحل الإيرانية بالقيام بإجبار ناقلة النفط "مسدار" المملوكة لشركة "سوناطراك" الجزائرية على التوجه نحو المياه الإقليمية الإيرانية.
جاء ذلك حسبما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية، السبت، بعد يوم من تداول أنباء عن توقيف الحرس الثوري الإيراني للناقلة التي تديرها شركة بريطانية وتحمل علم ليبيريا.
والجمعة، ذكرت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء نقلا عن مصادر عسكرية أن الحرس الثوري لم يحتجز الناقلة مسدار في الخليج.
وقالت الوكالة شبه الرسمية إنه "رغم التقارير، لم يتم احتجاز السفينة، وسُمح لها بمواصلة طريقها بعدما نبهتها القوات الإيرانية بشأن أمور تتعلق بالسلامة".
والسبت، قالت الوكالة الجزائرية إن الناقلة التي تصل سعتها لمليوني برميل كانت متجهة إلى مصفاة تنورة بالمملكة السعودية لشحن البترول الخام لحساب الشركة الصينية "UNIPEC".
وأكدت الوكالة أن خلية أزمة شكلت فورا بالتنسيق مع وزارتي الطاقة والشؤون الخارجية حتى تم حل الأزمة في وقت لاحق الجمعة.
من جهتها، لفتت شركة "سوناطراك" إلى أن الحادثة لم تتسبب في أي أضرار مادية أو بشرية.
يذكر أن الشركة البريطانية المشغلة للناقلة الجزائرية كانت أكدت أن "مسدار" عادت إلى مسارها وواصلت طريقها في الخليج، بعد توقيفها في مضيق هرمز من قبل أفراد مسلحين صعدوا على متنها.